دفعت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والضغوط الأميركية على إيران، كواحد من أهم العناوين الرئيسية للمسؤولين الأميركيين والإيرانيين، كثيرًا من مستخدمي "تويتر" لإبداء الرأي.

في خطاب الرئيس الإيراني ونظيره الأميركي، حيث أعرب مستخدمو "تويتر" عن آرائهم وانقسموا إلى فئتين، فئة معارضة للعقوبات والحروب، وفئة أخرى داعمة للضغط على إيران وتغيير النظام.

مهدية غولرو، الناشطة الطلابية السابقة، وإحدى ناشطات حقوق المرأة، ومن اللواتي تم سجنهن خلال احتجاجات 2009، كما سجنت أيضًا في احتجاج على سلسلة من حالات رش الحمض في أصفهان، وضعت مهدية هاشتاغ "NoSanctionNoWar" (لا للعقوبات ولا الحرب)، حيث اعتبرت أن العقوبات تؤثر على "الطبقة الوسطى، والعمال والفقراء"، كما أنها تزيد من صعوبة الحالة الاقتصادية، وتدمر الإنتاج، وتزيد من عدد العاطلين عن العمل.

أما ضياء نبوي، الناشط الطلابي السابق، والذي عانى واحدة من أطول فترات السجن بعد أحداث عام 2009 وأطلق سراحه مؤخرًا من السجن، فقد نشر صورة فوتوغرافية لجبل دماوند، ووصف العقوبات والحرب بأنها "سياسات معادية للإنسانية"، تسفر عن "معاناة مواطنينا".

لم يستخدم هاشتاغ "لا للعقوبات ولا للحرب" الناشطون السياسيون والمدنيون فقط، فقد استغل آخرون في إيران هذه الفرصة لرفع معارضتهم لحكومة حسن روحاني. ومن هؤلاء حسين دليريان، نائب المدير السياسي وأمير خدمة الدفاع في وكالة "تسنيم" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، والذي غرّد على حسابه في "تويتر"، مع وضع هاشتاغ "NoSanctionNoWar"، مشيرًا إلى أنه "لا توجد دولة تجرؤ على مهاجمة إيران"، وأن "العقوبات ليست مشكلة على الإطلاق".. واعتبر أن المشكلة تكمن في "سوء إدارة الحکومة وعدم التركيز على القدرات المحلية".

من ناحية أخرى، وضع مؤيدو تغيير النظام، هاشتاغ "IraniansWantRegimeChange"،  بمعنى أن الإيرانيين يريدون تغيير النظام. وقد أکدوا على ضرورة الإطاحة بالنظام الحاكم في إيران.

أحمد باطبي، الذي كان قد حُكم عليه بالإعدام في محكمة الثورة يوم 8 يوليو (تموز) 2008، نشر صورة لإعدام وقع في إيران، ومع استخدم هذا الهاشتاغ، اعتبر أن إيران محتلة من قبل "نظام شرير".

سعيد قاسمي نجاد، أحد الخبراء في مؤسسة الولايات المتحدة للدفاع عن الديمقراطية في أميركا، ولديه نشاط طلابي سابق في إيران، اعتبر أن استخدام عدد كبير من الإيرانيين هاشتاغ "IraniansWantRegimeChange" يدل على "الوحدة الوطنية".

وقد أدت التغريدات الساخنة على "تويتر"، إلى مناقشات أخرى حول أصالة وعدد التغريدات لكل من هذه الهاشتاغات، حيث قام مستخدمو الهاشتاغات، من كل مجموعة، باتهام المجموعة الأخرى باستخدام البوت (حسابات المستخدمين التي تقوم تلقائيًا بإعادة التغريد على التغريدات). وکانت هناك ردود خاصة بالمنطقة الجغرافية التي تم نشر التغريدات منها.

استمرار هذه المناقشات أدى إلى نقاش آخر حول استخدام البوتات في "تويتر"، والتي لا تزال مستمرة بين المستخدمين الإيرانيين. وغرّد الناشط السياسي، حسن أسدي زيد آبادي، على حسابه في "تويتر"، قائلا: "حتى المستخدمون الحقيقيون الذين قاموا بنشر عدد كبير من التغريدات على الهاشتاغ، لنشره في وقت قصير، يتصرفون کتصرف البوتات".