جدل حول "توفير العملة" لـ"مسيرة الأربعين" بين الحكومة الإيرانية والأصوليين
دعا 35 برلمانيًا، اليوم الخميس 11 أكتوبر (تشرين الثاني)، إلى "تقديم عملة تفضيلية رسمية" بسعر 4200 تومان، لإصدار التأشيرات وتوفير عملات للسفر.
وكان البرلمانيون قد طالبوا الرئاسة بسرعة تنفيذ هذه الطلبات، في رسالة إلى حسن روحاني.
يأتي ذلك قبل أيام قليلة من بدء مسيرة الأربعين في كربلاء، حيث يقوم كثير من المسؤولين الإيرانيين بالإعلان عن تقديم التسهيلات اللازمة لمن يذهبون إلى هذه المسيرة.
وقال رئيس لجنة الحج والزيارة في البرلمان، أحد آزادي خاه، إن "طاقم الأربعين شكَّل 13 لجنة لتسهيل السفر للأربعين"، حيث "عقدوا 10 لقاءات ثنائية مع مسؤولين عراقيين".
وكان المرجع الشيعي، حسين نوري همداني، قد انتقد أمس الأربعاء، الحكومة بسبب توفيرها العملة للرحلات الخارجية، و"عدم توفير دولار أو يورو واحد لزوّار العتبات المقدسة". کما انتقد "سياسة الکيل بمکيالين" لمسؤولي البنك المرکزي، طالبًا منهم توفير العملة لرحلات الزيارة.
وكان البنك المركزي قد أعلن، أول من أمس الثلاثاء، أنه "يخطط وينسق مع الأجهزة الأخرى من أجل توفير العملات في الوقت المناسب".
كما أعلن شهريار حيدري، الأمين العام لطاقم الأربعين المركزي، أن البنك المركزي "سيدفع العملة لزوّار الأربعين بالدينار". وفي الوقت نفسه، قال الأمين العام للجمعية الإيرانية للصيارفة، رضا توركاشفند، لموقع "اقتصاد أونلاين"، إنه بعد الاجتماع مع البنك المركزي صار من المفترض "تحويل العملات الأجنبية لمسافري الأربعين إلى محلات الصرافة"، مضيفًا: "لكن لا تزال هناك مشكلة في توفير عملات محلات الصرافة"، وهي القضية التي لا تزال غير مؤكدة.
ومن ناحية أخرى، قال نائب رئيس قسم الصحة بالحرس الثوري، أحمد عبد اللهي: "إن القسم سينشئ 10 مستشفيات ميدانية حدودية، وطريق مسيرة من النجف إلى كربلاء"، كما أضاف أنه "من المقرر استخدام الطوارئ الجوية لتوفير خدمات أفضل وأسرع للزوار"، إذا لزم الأمر.
وكانت بلدية طهران قد أعلنت إنشاء فريق عمل لإقامة المسيرة، وتحملت مسؤولية تقديم الخدمات اللوجستية.
يذكر أن المعاون الثقافي والاجتماعي لبلدية طهران، مجتبى عبد اللهي، صرح، في وقت سابق، بأن مسيرة الأربعين في كربلاء تكلفت في العام الماضي ما قيمته 15 مليار تومان.