وافق مجلس محافظة طهران، على حضور "عدد محدود من المشجعات النساء" في ملعب آزادي، أثناء المباراة الودية المقرر عقدها يوم الثلاثاء 16 أكتوبر (تشرين الأول) بين الفريقين الإيراني والبوليفي.

وبحسب وكالة أنباء "إيلنا"، فقد وافق مجلس محافظة طهران- بعد "مشاورات" مع اتحاد كرة القدم- على حضور "عوائل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، وجميع الفرق النسائية الوطنية لكرة القدم وكرة الصالة، والاتحاد النسائي لكرة القدم النسوية، وبالطبع بعض النساء المرافقات والمشجعات، في ملعب آزادي"، لمشاهدة اللعبة من كثب.

إلى ذلك، نفت وكالة أنباء "ميزان"، التابعة للسلطة القضائية هذا الخبر، وکتبت نقلا عن "مركز معلومات الشرطة في طهران": "لم تصدر السلطات أي تصريح بالموافقة على حضور نساء في ملعب آزادي".

يذكر أن النساء في إيران يُحرمون من حضور ملاعب كرة القدم (وبعض الرياضات الأخرى). ورغم عدم وجود قانون محدد بهذا المنع، فإن سلطات الجمهورية الإسلامية لا تسمح بحدوث ذلك.

وكان رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، قد قال بعد رحلة إلى إيران، في الشتاء الماضي، إن "حسن روحاني وعد بحضور النساء في الملاعب، لكنه قال إن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً في بلادنا".

يشار إلى إن إتاحة الفرصة لدخول النساء إلى الملاعب، كانت من ضمن الوعود التي قطعها حسن روحاني لناخبيه خلال الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، قالت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، شهيندخت مولاوردي، في صيف عام 2015، إن الحكومة تجاهلت قضية دخول النساء إلى الملاعب "احترامًا لمراجع التقليد".

وفي صيف هذا العام، خلال مسابقات كأس العالم لكرة القدم، سمح للنساء بالذهاب إلى ملعب آزادي، لمشاهدة المباريات من الشاشات. وقد واجه بعض المسؤولين هذا الأمر بالمعارضة في البداية، لكن في النهاية تم إصدار الترخيص.

وفي السياق، سمحت السلطات الإيرانية، في السنوات الأخيرة، للنساء بحضور مباريات الكرة الطائرة، بعد أن هدد الاتحاد الدولي للكرة الطائرة بمعاقبة إيران، وهو ما يعني أن هذا الحضور المحدود للنساء لا يقتصر على كرة القدم فقط.