![](https://old.iranintl.com/sites/default/files/styles/articles_landing/public/sntwrh_0.jpg?itok=Bf1C1j5u)
جمهوريون أميركيون يعتزمون تقديم مشروع قانون يُخرج إيران من العراق
يعتزم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، تقديم مشروع قانون يستهدف "نفوذ إيران المتزايد في العراق"، وسط مخاوف من هجمات في العراق على يد جماعات يعتبرها المسؤولون الأميركيون وكيلة لإيران.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأن مشروع القانون يتضمن فرض عقوبات تتعلق بالإرهاب على "الميليشيات العراقية التابعة لإيران". ويُلزم هذا المشروع وزير الخارجية الأميركي بنشر قائمة للجماعات المسلحة التي تتلقى دعمًا من الحرس الثوري الإيراني.
مقدمو هذا المشروع، الذي يسمى "قانون عقوبات القوات الإرهابية التابعة لإيران"، هم أعضاء مجلس الشيوخ: ديفيد بيرديو، وتيد كروز، وماركو روبيو.
وفي مجلس النواب، تم تقديم مشروع قانون مشابه، يدعمه النائب الجمهورى تيد بو. ولم ترد أنباء عن موعد دراسة التشريع على مستوى لجان الكونغرس، وهي الخطوة الأولى في بحث أي مشروع قانون، حسب الإجراءات المتبعة.
وكانت 3 قذائف مورتر قد سقطت، بعد منتصف ليل يوم الجمعة الماضي، داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية. وهو أول هجوم من نوعه منذ عدة سنوات في المنطقة الخضراء التي تضم مباني البرلمان والحكومة وسفارات أجنبية كثيرة.
وحذرت الولايات المتحدة إيران، يوم الثلاثاء الماضي، 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، من أنها "سترد بشكل سريع وحاسم"، على أي هجمات يشنها حلفاء طهران في العراق تؤدي إلى إصابة أميركيين أو إلحاق أضرار بمنشآت أميركية.
وذكر تقرير لـ"رويترز"، الشهر الماضي، أن "إيران أعطت صواريخ باليستية لجماعات شيعية مسلحة متحالفة معها في العراق"، وأنها تبني قدرات لصنع المزيد هناك، في تطور من المرجح أن يزيد من التوتر في العلاقات بين واشنطن وطهران.
وتأتي ردة فعل واشنطن تجاه الحضور الإيراني في العراق، في الوقت الذي اقتحم فيه مئات المتظاهرين، السبت الماضي، مقر القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة الجنوبية، وأضرموا النار فيها، وذلك على خلفية مطالب اجتماعية وخدمية.
يذكر أن النفوذ الإيراني في العراق، ازداد تدريجيًا، بعد سقوط النظام البعثي، حيث أدى إلى أن يعود الشيعة إلى الواجهة من جديد.
وترى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل أن النفوذ الإيراني الواسع في العراق، هو بمثابة تهديد للمنطقة. فحيث إن إيران تنظر إلى العراق بوصفها حليفًا لها، فقد ازداد وجودها العسكري في بلاد الرافدين منذ حربها ضد داعش.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015، وأمر بإعادة فرض العقوبات الأميركية التي جرى تعليقها بموجب الاتفاق الذي يهدف لكبح القدرات النووية الإيرانية.