قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لإدارة دونالد ترامب، إنه بينما تسعى إدارة بايدن إلى العودة للاتفاق النووي، فإنه يشك في "صدق" طهران في التزامها بعدم متابعة برامج الأسلحة النووية.

وأضاف بولتون: "لا أعتقد أن النظام الإيراني قد تخلى على الإطلاق عن القرار الاستراتيجي بالتحرك في مسار إنتاج الأسلحة النووية".

يشار إلى أنه أصبحت القضية النووية الإيرانية موضع شك للمجتمع الدولي. فقد تم الكشف عن برنامج إيران النووي، الذي لم يتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية به، من قبل منظمة مجاهدي خلق في عام 2002.

وأشعلت هذه السرية الشرارات الأولى من عدم اليقين بشأن الطبيعة السلمية للأنشطة الإيرانية. 

بعد ذلك، ظهر المزيد من أبعاد أهداف هذه البرامج، كما أن الأرشيف المسروق لبرنامج إيران النووي، والذي يعود إلى تلك الأعوام، يقدم أيضًا دليلًا لا يمكن إنكاره على تحرك إيران نحو إنتاج أسلحة نووية. ومع ذلك، فقد أكدت السلطات الإيرانية دائمًا على الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

 ويشير المسؤولون في طهران إلى فتوى أصدرها المرشد علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية لإثبات هذا الالتزام. لكن من وجهة نظر العديد من المراقبين، يمكن تغيير هذه الفتوى، بل ومن الممكن أن يأتي مرجع آخر في إيران ويصدر فتوى مختلفة.

من ناحية أخرى، قال محمود علوي، وزير المخابرات في إيران، عن فتوى خامنئي إنه إذا تحركت إيران تحت الضغط للسعي لامتلاك أسلحة نووية، فهذا خطأ الآخرين.

وقال بولتون إنه بينما لا يرحب بفكرة تغيير النظام في إيران من خلال التدخل العسكري الأجنبي، فإنه يعتقد أن المعارضة الداخلية للنظام ستطيح به.

 وبحسب قوله، فإن مستوى قبول النظام وشعبيته بين الإيرانيين وصل إلى أدنى مستوياته والفجوة بين الجيش والحرس الثوري الإيراني متوقعة؛ الأمر الذي سيؤدي إلى سقوط النظام الإيراني، ولن يتطلب تدخلًا عسكريًا أجنبيًا.

وفي مقابلة مع "عرب نيوز" وصف عرض مشاركة الدول العربية في المفاوضات مع طهران بـ "الفكرة الإيجابية". وهو مقترح قدمته بعض الدول العربية وفرنسا.