کتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن إيران لم تتمكن حتى الآن من إعادة بناء الأجزاء المتضررة من منشأة نطنز النووية التي تم تفجيرها الصيف الماضي.

ونشرت وکالة "رويترز"، يوم الثلاثاء الماضي، تقريرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تم إبلاغ الدول الأعضاء في الوكالة الدولية بأن إيران قامت، في إجراء جديد، بانتهاك التزاماتها في الاتفاق النووي، من خلال تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة من طراز "آي-آر-4" تحت الأرض في موقع نطنز النووي.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذا التقرير قد يكون مهمًا للغاية، لأن معظم أجهزة الطرد المركزي الإيرانية حتى الآن كانت من نوع "آي-آر-1"، بالإضافة إلى عدد محدود من أجهزة الطرد المركزي من نوع "آي- آر-2" كانت نشطة في المنشآت النووية الإيرانية.

ويمكن لأجهزة الطرد المركزي "آي-آر-4" تقليل الوقت الذي تحتاجه إيران لحيازة سلاح نووي.

إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن المبنى الذي تم استهدافه في الصيف الماضي كان موقعًا لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مثل: "آي-آر-4"، و"آي-آر- 6"، ولم تتم إعادة بنائه بالكامل حتى الآن.

يذكر أنه في صباح يوم 2 يوليو (تموز)، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية، نُسب إلى إسرائيل. ووصف المسؤولون الإيرانيون الانفجار في البداية بأنه "حادث" لكنهم وصفوه فيما بعد بأنه "انفجار تخريبي".

وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اثنين من المسؤولين الأمنيين المطلعين أن الأمر سيستغرق عامين من إيران لإعادة برنامجها النووي إلى تفجيرات ما قبل نطنز.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الجهود الإسرائيلية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي لن تتوقف أبدًا.