حرمان 17 بهائيًا على الأقل من الدراسة في الجامعات الإيرانية رغم اجتيازهم امتحان القبول
بعد يومين من إعلان النتائج النهائية لامتحان قبول الجامعات في العام الإيراني الحالي، أفادت التقارير الواردة بحرمان 17 مواطنًا بهائيًا من الدراسة في الجامعات الإيرانية.
وكتبت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة بقضايا حقوق الإنسان في إيران أن عدد المحرومين كان ثمانية، وبعد تحديد هويات 9 بهائيين آخرين من المشاركين في امتحان قبول الجامعات، ارتفع عدد المواطنين البهائيين المحرومين من الدراسة في الجامعات إلى 17 شخصا على الأقل.
وأفاد التقرير بأن هؤلاء المواطنين المشاركين في امتحان قبول الجامعات واجهوا رسائل تفيد بوجود "خلل في ملفهم" بعد مراجعتهم موقع إعلان نتائج الامتحان.
ونشرت "هرانا" أسماء هؤلاء المواطنين، مضيفة أن بعضهم واجه مشاكل مختلفة مرات عديدة بعد مشاركتهم في امتحان قبول الجامعات في إيران، خلال السنوات الماضية، وحرموا من مواصلة دراستهم بسبب ديانتهم البهائية.
يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة تم استخدان تعبير "خلل في الملف" من أجل حرمان المواطنين البهائيين من التعليم.
وكتب المواطن البهائي، ايقان شهيدي، الذي سبق وتم حرمانه من الدراسة في الجامعات الإيرانية وهو الآن طالب في مرحلة الدكتوراه في جامعة كامبريدج، كتب في تغريدة له على "تويتر": "تم طرد والدتي التي كانت تدرس الفيزياء في جامعة فرح، تم طردها من الجامعة بعد الثورة (في إيران) ولم تتمكن من مواصلة دراستها بعد ذلك أبدا. وأنا كنت قد شاركت عام 2006 في امتحان قبول الجامعات ولكن تم رفضي مثل آلاف البهائيين. تابعت أمري وكتبت رسائل عدة بهذا الخصوص؛ ولكن تم اعتقالي وتعذيبي وحكم علي بالسجن 5 سنوات. وبعد 5 سنوات لم أستطع مواصلة دراستي".
وأضاف هذا المواطن البهائي: "في عام 2007، تم حرمان أكثر من 800 مواطن بهائي من التعليم بذريعة خلل في الملف".
وأكد أن جميع حالات الحرمان التعليمي الذي يواجهه المواطن البهائي تم تبريرها من قبل مختلف مسؤولي منظمة التقييم، والبرلمانيين، وأئمة الجمعة، ولجنة المادة 90 التابعة للبرلمان الإيراني، وذلك بناء على وثيقة المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
يشار إلى أنه بناء على قرار سري اعتمده مجلس الثورة الثقافية الإيرانية والذي تم اكتشافه لاحقا، أثناء زيارة المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، رينالدو غاليندو بول، إلى طهران، فقد توجب على المسؤولين الإيرانيين حرمان كل من يتم تحديد هويته بأنه من أتباع الديانة البهائية.