تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

حصري لـ"إيران إنترناشيونال": طهران دعت "أطباء بلا حدود" للمساعدة ثم طردتها

أظهرت وثائق حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن وزارات الصحة والداخلية والخارجية الإيرانية كانت قد دعت ونسقت مع منظمة "أطباء بلا حدود" لبناء مستشفى ميداني في أصفهان، لمعالجة مرضى فيروس كورونا. 

ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، الثلاثاء 24 مارس (آذار) 2020، تقريرًا عن دور وزارة الاستخبارات في التنسيق لرحلة فريق المنظمة، لكن بعد ساعة تم حذف التقرير، دون إبداء أي توضيح.

و"أطباء بلا حدود" منظمة غير حكومية ترسل الأطباء والممرضين والمتطوعين للمساعدة في مختلف أنحاء العالم وقت الأزمات مثل الحرب والزلازل والفيضانات وأوبئة الأمراض.

وبضغط من الأصوليين، طردت السلطات الإيرانية وفد المنظمة المكون من 9 أشخاص، والذي جاء من فرنسا لتقديم مساعدات في إطار مكافحة الفيروس الفتاك.

وقالت إيران إن سبب معارضتها مساعدات المنظمة هو "تعارض احتياجات إيران" مع تلك المساعدات، لكن وثائق "إيران إنترناشيونال" تُظهر أن النظام كان يسعى للحصول على مساعدة المنظمة لمكافحة کورونا، قبل تصريحات علي خامنئي يوم الأحد 22 مارس (آذار).

وبناءً على الوثائق التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، اتخذ النظام الإيراني في الأيام الأخيرة، إجراءات مكثفة للاستفادة من قدرات منظمة "أطباء بلا حدود".

تُظهر الوثائق أن مساعدات المنظمة لا تقتصر على إنشاء مستشفى ميداني فحسب؛ بل تشمل أيضًا تعزيز المستوى العلمي للطاقم الطبي الإيراني، فضلًا عن تعزيز التواصل والتفاعل العلمي.

حملة المعارضة.

بدأت حملة معارضة حضور فريق "أطباء بلا حدود" إلى إيران، بعد خطاب خامنئي، حيث انتقدت بعض وسائل الإعلام والشخصيات الموالية للمرشد بشدة، وجود هذه المنظمة في إيران.

على سبيل المثال، وصف حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى للنظام الإيراني في صحيفة "كيهان"، وجود "أطباء بلا حدود" بـ"الإهمال الخطير"، وقال في تبريره لمعارضته، إن "فرنسا أثبتت مراراً عداءها وكرهها لإيران".

وقال حسين علي حاجي دليجاني، ممثل مدينة شاهين شهر بمحافظة أصفهان، في معارضته لهذه الخطوة، إن "أطباء بلا حدود" قد يرغبون في إجراء "تحقيقات حول کورونا بعيدًا عن أنظار المتخصصين الإيرانيين"، و"بالنظر إلى سرقة الجينات من إيران، فإنهم قد يريدون التحقيق في تأثير فيروس کورونا المشبوه على الجينات الإيرانية".

كان خامنئي تناول نظرية المؤامرة في تصريحاته، الأحد 22 مارس (آذار)، حول فيروس كورونا، وقال من المحتمل أن يكون الأميركيون قد أنتجوا الفيروس، وأن جزءاً منه خاص بالجين الإيراني.

العزف على وتر المعارضة بعد تصريحات خامنئي.

بعد تصريحات خامنئي، تم العزف على وتر معارضة حضور "أطباء بلا حدود"، في حين دعا سابقًا، المنظمةَ إلى الحضور والاستفادة من إمكاناتها، كلٌّ من اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، ومعاونية العلاج ومكتب التعاون الدولي بوزارة الصحة، ومعاونية الأمن في مكتب شؤون الرعايا والمهاجرين بوزارة الداخلية، والمدير العام لمكتب شؤون البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية.

وللتنسيق الدبلوماسي، التقى السفير الإيراني لدى فرنسا رئيسَ منظمة "أطباء بلا حدود"؛ للحصول على موافقته على طلب طهران.

 

ومن حيث تقييم الاحتياجات، أعلنت معاونية العلاج في وزارة الصحة عدد الأسرَّة المطلوبة وهو 4000 سرير، وأدرجتها في قائمة وفقًا لأولويات المحافظات. وجاءت كيلان (500 سرير)، ومازندران (300 سرير)، ومشهد (800 سرير)، وطهران (1000)، وقم (300 سرير)، باعتبارها الأولويات الخمس الأولى على هذه القائمة.

وفي نهاية المطاف، تمت الموافقة على إنشاء مستشفى ميداني ووحدة عناية مركزة بسعة 100 سرير في محافة لُرستان (غربي إيران)، وتم التنسيق لتمرکز الكادر الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، وبسبب "استكمال سعة استقبال المرضى في مراكز أصفهان الطبية"، وبناءً على طلب جامعة أصفهان للعلوم الطبية، تم التخطيط لإنشاء مستشفى ميداني يسع 48 سريرًا. ووفقًا للوثائق المتوافرة لدى "إيران إنترناشيونال"، لم يكن الهدف فقط علاج المرضى؛ بل يشمل أيضًا تعزيز المستوى العلمي للطاقم الطبي الإيراني.

وبعد توقف المنظمة في أصفهان عن النشاط ، صرَّح حميد رضا جمشيدي، سكرتير اللجنة الوطنية للإدارة ومكافحة كورونا، خلاف المعلومات السابقة، بقوله: "تم توفير أسرَّة كافية لعلاج مرضى کورونا وليس هناك نقص".

کما كتب كيانوش جاهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة، على "تويتر": "الحالات التي لا تتوافق مع الاحتياجات الحالية لن يتم تنفيذها، وضمن ذلك إنشاء مستشفى ميداني صغير".

من ناحية أخرى، كتب علي رضا وهاب زادة، مستشار وزير الصحة الإيراني، في حسابه على "تويتر"، عن سبب معارضة النظام الإيراني لوجود "أطباء بلا حدود" في البلاد، قائلًا: "لم يكن هناك أي أخصائي للأمراض المعدية أو ذو صلة بالكورونا في الفريق المرسل".

وأضاف زادة أن مساعدات المنظمة كانت عبارة عن "طبيب طوارئ وكمية قليلة من مواد استهلاكية تنتج في الداخل أيضًا. لم تكن هناك أيضًا أدوية محظورة من شأنها أن تساعد في الحد من آثار العقوبات".

ومع ذلك، ووفقًا لوثائق "إيران إنترناشيونال"، كان من المتوقع أن يكون لوجود "أطباء بلا حدود" في إيران مراحل مختلفة، المرحلة الأولى إنشاء المستشفيات الميدانية، والمراحل التي تليها تشمل إنشاء 10 وحدات للعناية المركزة؛ لزيادة القدرة على إدارة حالات المرضى الحرجة. وتتضمن المرحلة الثالثة توسيع فريق "أطباء بلا حدود" إلى 20 ممرضًا و16 مساعدًا طبيًا و10 أطباء.

وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، يوم الثلاثاء، ثم حذفته، أن تكلفة معدات "أطباء بلا حدود" لبناء مستشفى بسعة 48 سريرًا تقدَّر بنحو 950 ألف يورو.

من جهتها، أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود" بيانًا عقَّت فيه على قرار طهران طرد فريقها الطبي من أصفهان، قائلةً إن سبب قرار النظام الإيراني "غير مفهوم".

وكشف البيان أن معارضة النظام الإيراني لوجود الفريق تم الإعلان عنها بعد وصول معدات المستشفى، بالإضافة إلى 9 موظفين متخصصين إلى إيران.

وذكر بيان المنظمة أيضًا أنَّ طرد فريقها الطبي جاء بعد موافقة المسؤولين الإيرانيين، الأسبوع الماضي، على إقامة مستشفى ميداني واستخراج التصاريح اللازمة، مشيرةً إلى أن فريق المنظمة كان مستعدًا لبدء العمل بحلول نهاية الأسبوع.

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More