سيكون مشجعو الكرة الآسيوية، السبت العاشر من نوفمبر، على موعد مع مباراة نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في ملعب آزادي في طهران، ومن غير الواضح كيف ستشاهد النساء الإيرانيات المباراة، بين برسبوليس وخصمه الياباني.

وفي أحدث تعليق على الموضوع، كانت مساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتکار، قد كتبت في قناتها على تطبيق "التلغرام": "سأکون موجودة في الملعب إذا سُمح للعائلات والنساء بالحضور لمشاهدة المباراة، وهذا ما فعلته في مباراة إيران وإسبانيا".

وفي وقت سابق، تم نشر تصريح مفاده أن مساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، ستذهب إلى الملعب لمشاهدة هذه المباراة الهامة والتاريخية؛ مما استتبع ردود فعل سلبية من المواطنين، وخاصة النساء، في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبغض النظر عن هذا، فالمؤکد حاليًا، هو حضور المتفرجين الذكور والإناث اليابانيين في ملعب آزادي بطهران، فالاتحاد الإيراني لكرة القدم لن يستطيع إيقاف النساء اليابانيات خلف أبواب الملعب، وذلك امتثالاً لتوجيهات الاتحاد العالمي لكرة القدم (FIFA) وقوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. لکن الوضع مختلف بالنسبة للنساء الإيرانيات.

مصير الإيرانيات في مباراة بعد غد السبت، في ملعب آزادي غير واضح. وربما تم إصدار تصاريح ودعوات لعدة مئات من النساء المحسوبات على الحكومة، بهدف تفادي لوم وغرامة الاتحاد الآسيوي لکرة القدم.

وقد حدث ذلك، قبل أسابيع قليلة، خلال المباراة الودية بين المنتخب الوطني الإيراني ومنتخب بوليفيا.

إلى ذلك، تتصاعد حملة منع النساء من دخول الملاعب، على الرغم من رغبة النساء المتزايدة لمشاهدة مباريات كرة القدم في الملعب.

وفي الأسابيع الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور بعض الفتيات والنساء اللاتي استطعن دخول الملاعب بالتحايل، ما أدّى إلى زيادة الضوابط من قبل رجال الشرطة. كما يعد وجود شرطيات على بوابات الملاعب للتفتيش الجسدي، من التدابير المرتبطة بهذا التشديد.

ويستمر استدعاء واعتقال بعض نشطاء الحركة النسائية وتهديدهن من الأجهزة الأمنية والقضائية، لمنعهن من الحضور والاحتجاج في أماکن مهمة، مثل مباراة كرة القدم، بعد غد السبت.

وفي السياق، تم استدعاء عدد من الناشطات إلى محكمة إيفين، أول من أمس، الثلاثاء، 6 نوفمبر(تشرين الثاني). وقد ذكرت بعض المصادر أن سبب الاستدعاء هو "إعطاء بعض التوجيهات".