حفيد الخميني: لا ضمانات بأن نبقى ويذهب الآخرون
قال حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساء أمس الجمعة، 28 ديسمبر (كانون الأول)، إن "البنية التحتية لأي مجتمع هي رضا الشعب"، مضيفًا: "لا يوجد ضمان بأن نبقى نحن ويذهب الآخرون".
وكان حسن الخميني، يتحدث في حسينية جماران، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لوفاة آية الله جمي، وقال: "يجب أن يشعر الناس بالرضا بأي شكل من الأشكال، ويجب أن لا يکون للإجبار مکان في المجتمع".
وبحسب حسن الخميني، فإن "التمزيق المستمر للمجتمع، وانتشار الحقد، والنفاق المنظم، وإجبار الأفراد في المجتمع على أن تكون لهم شخصية مزدوجة، وأن نبتعد جميعًا عن الصدق، كلها نذير شؤم على الحكومات".
وأضاف حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية: "إذا اختفت الأصول المهمة من المجتمع وحل محلها اهتمام بالفروع والصغائر، فهذا جرس عن خطر يداهم المجتمع".
وكانت عضوة البرلمان السابقة وابنة أكبر هاشمي رفسنجاني، فائزة هاشمي، قَدْ قالت، يوم الخميس الماضي، الموافق 27 ديسمبر (کانون الأول)، في مقابلة مع صحيفة "مستقل"، طبعة طهران، "إن محتوى الجمهورية الإسلامية قد انهار، وسبب عدم حدوث الانهيار الفيزيائي حتى الآن، أن المواطنين قلقون بشأن من سيأتي بعد نظام الجمهورية الإسلامية".
وأكدت فائزة هاشمي، في المقابلة نفسها: "في الوقت الحالي، كل الناشطين في السجن من كل الفئات والطبقات والشرائح، من العمال إلى المعلمين وسائقي الشاحنات والنساء ونشطاء البيئة والطلاب والناشطين الاقتصاديين، الجميع إما داخل السجن أو يستعدون لدخول السجن".
وتزامنًا مع نشر مقابلة فائزة هاشمي، نشر موقع "اعتماد أونلاين" مقابلة مع الأكاديمي محمد رضا تاجيك، المستشار السياسي للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، حيث شبه تاجيك الوضع الحالي بـ"سفينة تيتانيك"، التي وقعت "أسيرة داومة بحرية"، حسب قوله.
ويعتبر تاجيك أن مشكلة إيران الحالية تكمن في عدة عوامل، أهمها: "هيكل السفينة، وربان السفينة، وسلوك بحّارة السفينة"، بالإضافة إلى عامل خارجي، وهو "العاصفة والدوامة".
ويقول محمد رضا تاجيك، الذي كان يرأس مركز الدراسات الاستراتيجية، في رئاسة محمد خاتمي: "اليوم، إيران ليست بصحة جيدة، حيث تبتعد كل جماعة وفرد ومؤسسة عن مهامه الأصلية والذاتية".
وقد أشار تاجيك في حديثه إلى "أولئك الذين لعبوا دور مجموعات مرجعية تقوم بشكل متزايد بإلغاء مرجعية التقاليد والعادات والثقافة القديمة التي تمنح المجتمع الإيراني روحًا جميلة، حيث بدأت تفقد جمالها رويدًا رويدًا".
وفي الوقت نفسه، اعتبر تاجيك أن "الطريقة الوحيدة للتغلب على الأزمات الحالية هي الإصلاح"، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن "بعض الإصلاحيين والتيارات الإصلاحية، يتاجرون باسم الإصلاح".