حملة "لا الجمهورية الاسلامية في إيران".. تتسع في ذكرى "الاستفتاء على النظام"
بالتزامن مع الذكرى السنوية لاستفتاء الجمهورية الإسلامية (ذكرى الاستفتاء علي تغيير النظام في إيران من الملكية إلي الجمهورية الإسلامية في الأول من إبريل/نيسان)، احتج مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى على عمليات القتل والقمع التي وقعت خلال العقود الأربعة الماضية، من خلال المشاركة الواسعة على هاشتاغ "لا للجمهورية الإسلامية".
وانضم العديد من المستخدمين إلى هذه الحملة من خلال نشر صور القتلى والمعدومين، والسجناء السياسيين، بالإضافة إلى الإشارة إلى القيود الاجتماعية والثقافية المفروضة بعد عام 1979.
ومن بين هؤلاء المستخدمين هناك العديد من السجناء السياسيين السابقين ونشطاء المجتمع المدني والصحافيين والطلاب وأهالي ضحايا القمع.
كما قام العديد من المستخدمين بتغيير صور الملف الشخصي لحسابهم إلى شعار الحملة.
وحظيت حملة "لا للجمهورية الإسلامية" بترحيب واسع في الأسابيع الأخيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل الرياضيين والممثلين والمغنين والنشطاء السياسيين والمدنيين وطالبي اللجوء في الخارج، والعديد من المواطنين والناشطين المدنيين داخل إيران.
لا لآلة القتل
وقال إبراهيم الله بخشي، الصوفي والسجين السياسي السابق، في صفحته على "تويتر" إن قول نعم للجمهورية الإسلامية يعد تأييدًا لـ"آلة القمع" التي جلبت "البؤس فقط" لأكثر من 4 عقود.
كما غرد ناصر همتي، طبيب نفسي وناشط مدني له تاريخ في الاعتقال في أصفهان، على هذا الهاشتاغ، قائلًا: "منذ 42 عامًا، ونحن نتحدث إلى الظلاميين، ورجال الدين من سكنة الكهوف الذين يعيشون في لافاسان، دون أن نتخذ خطوة إلى الأمام".
صوت عائلات قتلى نوفمبر
ونشر أفراد عائلة بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، مقطع فيديو، ظهروا من خلاله وهم يحملون لافتة كبيرة عليها شعار حملة "لا للجمهورية الإسلامية" وأخذوا يقرؤونها بصوت عالٍ.
وقال منوشهر بختياري، والد بويا، في مقطع فيديو، إن القتلى في نوفمبر 2019 وقعوا "بدمائهم "حملة لا للجمهورية الإسلامية".
أرشيف المعارضة يوم الاستفتاء
وقام بعض المستخدمين باختيار ونشر صور لمقابلات المعارضين التلفزيونية من أرشيف مقاطع الفيديو المتوفرة يوم استفتاء الجمهورية الإسلامية.
في غضون ذلك، تداول النشطاء شريط فيديو لشابة قالت إنها لا توافق على الجمهورية الإسلامية وتدعو إلى "جمهورية ديمقراطية".
لا للنظام كله
كما نشرت صفحات بعض المؤسسات والمنظمات المدنية والسياسية المعارضة للنظام الإيراني صورًا ومقاطع فيديو بمناسبة الأول من أبريل.
وشارك المجلس الانتقالي فيديو يشير إلى أن شعار "لا الجمهورية الإسلامية" إنما هو رفض لـ"الحجاب الإجباري" و"زواج الأطفال" و"حظر دخول النساء للملاعب" و"حظر الغناء" و"إعدام الأطفال" وغيرها من انتهاكات حقوق الطفل والمرأة.
بالتزامن مع هذه الاحتجاجات الافتراضية، أشار العديد من المستخدمين مرة أخرى إلى سياسات النظام الإيراني على الساحة الدولية، وأثاروا قضية "بيع البلاد" خلال اتفاقية مدتها 25 عامًا مع الصين.