دافع خطباء الجمعة في المحافظات الإيرانية، اليوم الجمعة 21 يونيو (حزيران)، عن مهاجمة الحرس الثوري الإيراني للطائرة المُسيّرة الأميركية فوق مياه الخليج، وإسقاطها، تزامنًا مع تصاعد التوترات الدولية. 

وقال خطباء الجمعة إن القوات العسکرية الإيرانية مستعدة لمهاجمة أي طائرات أميركية أخرى.

وردًا على من ينتقدون أداء الجمهورية الإسلامية، قال إمام جمعة مشهد، أحمد علم الهدى: "أربعون عامًا وهذا النظام يحارب القوى العالمية والاستکبار العالمي، ولقد وصل به الأمر إلى إذلال الولايات المتحدة".

كما قال خطيب جمعة مشهد إن استهداف الطائرة الأميركية المُسيَّرة ليس مهمًا، لكن رد الفعل الأميركي كان مهمًا. وقال إن الولايات المتحدة لا تملك "الشجاعة والقوة" اللازمتين للرد.

وفي الوقت نفسه، قال محمد جواد حاج علي أکبري، إمام صلاة الجمعة في طهران بشأن الجدل الدائر حول دور إيران في هجمات بحر عمان: "إن القوات العسکرية لا تعمل خفية"، مضيفًا:  "إذا أردنا الاستهداف نستهدف في التوقيت المناسب".

وقال علي أكبري أيضًا: "نحن أهل منطق وحوار"، مشيرًا إلى أن "استهداف الطائرة المسيرة، بعث لجبهة المقاومة الإسلامية برسائل جيدة".

وفي هذا الصدد، أكد لطف الله دجكام، إمام جمعة شيراز، "استعداد القوات المسلحة الإيرانية لاستهداف الطائرات الأميركية المتقدمة".

وقارن لطف الله دجكام، بين الإنتاج المتقدم لصناعة الصواريخ، والمشاكل في صناعة السيارات، وقال: "في بلد يتم فيه إنتاج نظام الدفاع الجوي (خرداد-3)، تشير الحالة السيئة لصناعة السيارات إلى ضعف في الإدارة".

ومن ناحية أخرى، قال مرتضى محمودي، إمام جمعة ورامين، إن مهاجمة الطائرة الأميركية المسيرة كان "إظهارًا لقوة إيران" للقوى العالمية، مضيفًا: "إنهم يعتزمون إجبار إيران على التفاوض تحت الضغط"، مشيرًا على وجه خاص إلى رفض علي خامنئي لطلب التفاوض الذي حمله شينزو آبي، في زيارته لطهران.

وقد حذر غلام علي صفائي، إمام جمعة بوشهر أيضًا، من أنه إذا جاءت الطائرات المقاتلة الأميركية إلى المنطقة، فإن إيران "ستسقطها" هي الأخرى.

وزعم غلام علي صفائي البوشهري، أنه لا توجد دولة لديها القدرة على إسقاط هذه الطائرة المسيرة، واعتبر أن إسقاطها "كرامة ومفخرة".

وبالتزامن مع الثناء على سياسة خامنئي المقاومة، والدفاع عن الحرس الثوري، أشار أئمة الجمعة في أجزاء أخرى من خطبهم إلى القضايا الداخلية، والنظر في المشكلات الاقتصادية والتصدي الحاسم بشأن قضية الحجاب الإجباري.