نواب خامنئي يرفضون التفاوض مع أميركا.. ويطالبون بمواجهة "إرهابيي الاقتصاد"
أقيمت مراسم صلاة الجمعة اليوم، 17 أغسطس (آب)، كما في الأسابيع الماضية، في جميع المدن الإيرانية.
وأشار أئمة الجمعة، المعينون من المرشد خامنئي، في خطاباتهم، أكثر من أي شيء، إلى المشاكل الاقتصادية في البلاد، كما أشاروا إلى "ضعف الإدارة" في حكومة حسن روحاني، ودعوا القضاء للتعامل مع "الفساد الاقتصادي".
وأكد أئمة الجمعة على ما أشار إليه المرشد قبل أيام، حول التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، ووصفوا مثل هذه المفاوضات بـ"الضارة" في حال انعقادها.
ودعا محمد حسن أبو ترابي، إمام جمعة طهران، إلى إصلاح "النظام المصرفي"، و"العزيمة الجادة" من جانب السلطات الثلاث، مضيفًا: "مواجهة العدو لها تكلفة".. و"تكلفة المقاومة أقل بكثير من تكلفة الاستسلام"، حسب تعبيره.
أما محمد رضا مدرسي، إمام جمعة يزد، والعضو في مجلس صيانة الدستور الإيراني، فقال في خطبته: "الثقة في الغرب لم يكن لها أي فائدة للبلاد.. أي شخص لديه القليل من الإلمام بالقضايا السياسية والاقتصادية يدرك بوضوح أن السبب الرئيسي لمشاكل البلاد الحالية هو سوء الإدارة والأخطاء الإدارية".
وفي مدينة قم، عارض محمد سعيدي، إمام جمعة المدينة، أي تفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، وطالب الرئيس حسن روحاني أن "يضع خطاب المرشد في مواجهة المفسدين في الحكومة نصب عينه".
وفي مدينة كرمان، وصف حسين علي دادي سليماني، التفاوض مع الولايات المتحدة بـ"العبثي"، وقال: "من الضروري إجراء تغييرات في الإدارة الاقتصادية للبلاد للحد من ارتفاع الأسعار والمشاكل الاقتصادية".
وفي سمنان، دعا غلام رضا مهداوي نجاد، إلى "مواجهة حاسمة" ضد "الإرهابيين الاقتصاديين"، وقال: "لا يجوز التسامح مع الإرهابيين الاقتصاديين".حسب وصفه
وكان المرشد الإيراني قد وافق علی الإجراءات الخاصة التي اقترحها رئيس السلطة القضائية، صادق آملي لاريجاني، لمواجهة المفسدين في النظام الاقتصادي للبلاد، كما حظر أي تخفیف في معاقبة المفسدين الاقتصاديين.
وفي خطابه إلى علي خامنئي، وصف صادق آملي لاريجاني "الظروف الاقتصادية الخاصة الحالية" بأنها "حرب اقتصادية"، وطالب "بمعاملة حاسمة مع المفسدين الاقتصاديين ووصفهم بالموالین للأعداء".
يذكر أن إيران تعاني من هبوط عملتها الوطنية وارتفاع الأسعار بشكل مطرد، لا سيما بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعودة العقوبات الاقتصادية ضد طهران مرة أخرى.