نظَّم عدد من الخبراء الديمقراطيين ومستشاري جو بايدن، المرشح في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، مسودة الحزب الديمقراطي المقترحة للانتخابات الرئاسية والتي تتألف من 80 صفحة.

وتم نشر مسودة الخطة المذكورة التي تسلط الضوء بطبيعة الحال على السياسات الأميركية على الصعيدين الداخلي والدولي.

وتؤكد الخطة المقترحة للحزب الديمقراطي إنهاء عقدين من الحروب الواسعة بالشرق الأوسط، والانخراط في الدبلوماسية؛ لضمان الأمن والسلام بالمنطقة.

كما أشارت الخطة إلى الابتعاد عن المحاولات والجهود الرامية إلى تغيير الأنظمة في المنطقة، وضمن ذلك إيران، كما لفتت إلى تغيير النهج الأميركي في التعامل مع طهران.

وتؤكد الخطة أن الاتفاق النووي لا يزال "الخيار الأفضل لمنع إيران من الوصول إلى القنبلة النووية"، كما يجب حلحلة قضايا أخرى من خلال الدبلوماسية، من ضمنها دور طهران في المنطقة وبرنامجها الصاروخي والقمع الداخلي.

يشار إلى أن هذه الخطة قوبلت بمعارضة عدد من الجماعات الإيرانية المعارضة ووسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللين الموالين للحزب الجمهوري.

وحتى الآن لم يدلِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحزب الجمهوري بتعليق رسمي على الخطة المذكورة.

قضية تغيير النظام في إيران

أكد نص مسودة الخطة "عدم التدخل العسكري" في الشرق الأوسط، وجاء فيها أن "الديمقراطيين سيتخلَّون عن الحركة السريعة لإدارة ترامب نحو الحرب مع إيران، وسيعطون الأولوية للدبلوماسية النووية وخفض التصعيد، وللحوار الإقليمي".

وتضيف المسودة: "إن الديمقراطيين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب ألا تفرض تغيير النظام على الدول الأخرى، وأنهم يرفضون ذلك باعتباره هدفاً سياسياً للولايات المتحدة إزاء إيران".

وأوردت أيضاً أن "تغيير السياسات والاتجاه بعد عقدين من الحروب العسكرية الضروس في الشرق الأوسط، لا يعني أن الولايات المتحدة ستغادر المنطقة، حيث لا يزال لدينا ولدى شركائنا مصالح طويلة الأمد".

قضية الاتفاق النووي

علماً أن إيران وست دول عالمية توصلت عام 2015 إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني وإلغاء العقوبات المفروضة على طهران، ولكن الرئيس الأميركي الذي ينتقد بشدةٍ نوع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، سحب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وفي سياق متصل، قالت الخطة المقترحة للديمقراطيين مؤكدةً: "نحن نعتقد أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ما زالت أفضل وسيلة للتحقق من أن جميع طرق إيران للوصول إلى القنبلة النووية مغلقة".

وجاء في الخطة أن "الانسحاب الأحادي الجانب لإدارة ترامب من الاتفاق النووي فصلنا عن حلفائنا، وفتح الأبواب أمام إيران لاستئناف تحركها السريع نحو الوصول إلى الأسلحة النووية التي كان الاتفاق النووي قد أوقفها. ولهذا السبب فإن العودة إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق أمر ضروري".

وأضاف الديمقراطيون في الخطة المقترحة، أن "الهدف من الاتفاق النووي كان بدء دبلوماسيتنا مع إيران وليس إنهاءها. إن الديمقراطيين يدعمون الجهود الدبلوماسية الشاملة المبذولة بهدف التقييد الأكثر لبرنامج طهران النووي، ومعالجة التحركات الإيرانية الأخرى المهدِّدة، وضمن ذلك العدوانُ الإقليمي، والبرامج الباليستية، والقمع الداخلي".