خطة جديدة للحكومة الإيرانية لحظر السفر وعودة الناس إلى مدنهم.. منعاً لتفشي كورونا
في الوقت الذي اشتدت فيه التحذيرات بشأن سفر أيام النوروز والأزمة في إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني، عن خطة حكومية "صارمة".
وقال المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، اليوم الأربعاء 25 مارس (آذار)، إن حظر السفر مجدداً وعودة المسافرين إلى مدنهم جزء من الخطة التي وافقت عليها الحكومة.
وكان روحاني قد قال، اليوم الأربعاء، في اجتماع للحكومة: "ستتم الموافقة على الخطة وإعلانها، وقد تكون أكثر صرامة وتعوق سفر الناس، وستتطلب من الأشخاص العودة إلى منازلهم بشكل أسرع، ومنع الموجة القادمة من الرحلات".
وبحسب الخطة، فقد يتم إغلاق الحدائق والمتنزهات أيضًا، و"سيواجه الناس ظروفاً أكثر صرامة".
وأشار الرئيس الإيراني إلى إمكانية حدوث موجة ثانية من مرض كورونا في الأيام المقبلة، وضرورة تنفيذ خطط أكثر صرامة، مضيفاً: "ليس لدينا خيار سوى القيام بذلك".
ومن جهة أخرى، أعلن ربيعي، على هامش اجتماع الحكومة، أنه سيتم حظر الرحلات الجديدة بأمر من روحاني، معلناً عن إمكانية الإعلان عن الخطة الجديدة بحلول ظهر اليوم الأربعاء.
وحث المتحدث باسم الحكومة المسافرين على الاستعداد لعودتهم "بداية من اليوم"، محذراً من أن "هذا قرار صعب، وقد يجعل بعض الناس غير سعداء".
ووفقاً لما قاله ربيعي، فإن السلطة القضائية ستدرس أيضًا كيفية التعامل مع منتهكي هذا القرار الحكومي، وستتصرف "على أساس القانون الجنائي"، معلناً عن "حظر التجمع" أثناء تنفيذ الخطة.
وفي جزء آخر من حديثه، خلال اجتماع الحكومة، قال روحاني إنه لم يكن هناك نقص في الأسرّة والممرضين والأطباء في أزمة كورونا، وفي بعض المدن كانت هناك "أسرّة إضافية في وحدة العناية المركزة"، مشيراً إلى أن "60 في المائة من أسرّة المستشفيات في مدينة مشهد كانت فارغة"، أمس الثلاثاء.
يأتي هذا التصريح، رغم أنه في وقت سابق، مع تصاعد تفشي كورونا، حذر رضا شيران خراساني، النائب عن مشهد في البرلمان، من عدم قدرة المستشفيات على الاستيعاب، قائلا: "الحكومة مخطئة في عدم قول الحقيقة للشعب".
وفي محافظات أخرى، بما في ذلك مازندران وكلستان وكيلان، نشر المسؤولون تقارير عن نقص في الطواقم الطبية، وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى.