قال إمام وخطيب جمعة طهران، محمد إمامي كاشاني، اليوم الجمعة 7 سبتمبر (أيلول)، إن "إيران اليوم في حرب مع أميركا وإسرائيل"، مضيفًا: "إلا أن البعض كأنه لا يدرك أننا في حالة حرب".

وحسب ما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، فإن إمامي كاشاني، وصف الرئيس الأميركي بأنه "دنس وبلا عقل". وأشار إلى تصريحات سابقة لترمب حول السيطرة على الشرق الأوسط، وقال: "الشرق الأوسط ليس إيران فقط، بل يشمل دولا إسلامية أخرى".

وأضاف في السياق نفسه: "إن هذه المؤامرة ستبوء بالفشل، كما فشلت المؤامرات السابقة طوال الأربعين سنة الماضية، والسيد ترمب ورفاقه سيأخذون هذه الأمنية معهم إلى القبر ولن تتحقق أمانيهم".

وعلى الصعيد الداخلي، أشار إمامي كاشاني إلى الغلاء المتفشي في إيران، وظاهرة الاحتكار المنتشرة، ووصف هذا الأمر بأنه "معصية"، قائلا: "رفع الأسعار والغلاء والاحتكار خيانة بحق الشعب"، مضيفًا: "إن العدو يستغل هذه الأوضاع ويغرس التشاؤم واليأس في القلوب، يجب أن نقضي على داء اليأس والتشاؤم ونتخلص منه".

وقبل بدء خطبة الجمعة، تحدث الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، شارحًا آخر الإجراءات التي قام بها القضاء، فيما يتعلق بموضوع ملفات الفساد الاقتصادي والمفسدين في سوق الذهب والعملات الأجنبية.

وقال إيجئي: "إن تقارير القضاء تقول إننا نواجه أزمات اقتصادية كبيرة، فما أسباب هذه الأزمات؟ هل هناك سبب واحد، أم أن الأسباب متعددة؟ وهل هناك حل لهذه الأزمات، أم أن الحلول مختلفة وسبل العلاج متعددة؟".

وأضاف: "إن أحد أسباب المشاكل الاقتصادية هي عقوبات أميركا وحلفائها الظالمين، التي تُفرض علينا منذ أمد بعيد، وتضاعفت في السنوات الأخيرة".

وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران بالقول: "يقدم البعض اليوم وصفات علاجية خاطئة، أثناء التعاطي مع المشاكل والأزمات، هؤلاء في الواقع هم منبر أميركا و(بي بي سي)، ونحن بطبيعة الحال لا نتوقع منهم غير ذلك".

كما أشار إمام وخطيب جمعة مشهد، محمد باقر فرزانه، إلى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها إيران، وقال: "إن جذور هذه الأزمات ليست في لجنة رقابة مجلس صيانة الدستور، ولا في صواريخ الحرس الثوري والمقاومة؛ فالمشكلة الحقيقية تكمن في عدم جدارة بعض المسؤولين، وعلى هؤلاء المسؤولين في البرلمان أو المؤسسات الأخرى أن يهتموا بآراء الشعب ومطالبه".

وأضاف فرزانه: "في ظل هذه الظروف نجد بعض المسؤولين يعيشون في غفلة، ولا يستطيعون إدارة ملف العملات الأجنبية والذهب بشكل صحيح، وهو ما سبب حدوث خيانات كثيرة بحق النظام الاقتصادي للبلاد، وقد شاهدنا الغلاء في طهران وفي أقصى قرى ومدن إيران كلها".

وفي مدينة كرج مركز محافظة البرز، قال خطيب الجمعة، قادر محمدي: "في الآونة الأخيرة سمعنا تصريحات بعض نواب البرلمان، وكأنهم نواب لأميركا، فبدل أن يناقشوا ملفات الغلاء والبطالة التي هي همّ الناس الحقيقي، يتطرقون إلى مطالب الولايات المتحدة وترمب، والبعض الآخر يناقش موضوع رفع الإقامة الجبرية عن رؤوس الفتنة، في حين أنهم يعرفون جيدًا أن هذه الأمور هي خطوط حمراء بالنسبة للنظام؛ وهناك مسؤولون آخرون يضرون بمصالح الشعب، بسبب عجزهم عن القيام بمسؤولياتهم".

وفي جانب آخر من خطبته، قال خطيب جمعة مدينة كرج: "لا ينبغي أن يختلف المسؤولون فيما بينهم، لأن هذه الخلافات تعود تبعاتها على الشعب، كما يستغل الأعداء في وسائل التواصل هذه الخلافات ويحاولون تضخيمها وبث الفرقة من خلالها".