خلاف في مكتب الرئاسة يقرع أجراس الإنذار حول مستقبل الحكومة
كشفت صحيفة "جهان صنعت" الإيرانية، اليوم السبت 20 أكتوبر (تشرين الأول)، من مصادر مطلعة، أن إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، قدم استقالته لحسن روحاني، وأن الرئيس الإيراني قبل الاستقالة دون إعلانها، حيث لا يرى أي مصلحة لحكومته في الكشف عنها في الوقت الحاضر.
ويبدو أن مثلث (واعظ- نوبخت- نهاونديان)، يحاول التخلص من جهانغيري، والرئيس يثق بهذه الشخصيات المعدودة، من دائرة الحكم الضيقة. كما أن رئيس مكتب روحاني الجديد، أي واعظ، لا يسمح بالتشاور والاتصال بالرئيس روحاني، كما تشير "جهان صنعت".
وتوقعت "جهان صنعت" أن تكون استقالة جهانغيري من الحکومة بمثابة فرصة له، حيث إنه يتطلع للرئاسة، لكن هذه الاستقالة، في هذا الوضع الحرج للبلاد، ستهز حكومة روحاني أكثر من ذي قبل.
ويبدو أن هذا الصدام في جبهة الإصلاح، وفي مكتب الرئاسة نفسه، هو ما دفع البعض لتوجيه انتقاداتهم الحادة باتجاه الإصلاحيين الإيرانيين، ومن ذلك ما نشرته صحيفة "صداي إصلاحات" اليوم السبت، في مقال لمدير تحرير الصحيفة، محمد زارع فومني، ينتقد فيه أوضاع التيار الإصلاحي في إيران.
وأشار فومني في مقاله إلى أن هناك ضرورة لإعادة تعريف الإصلاح، والتقدم، مشككا فيما يبدو في إمكانية اتفاق قوى التيار الإصلاحي حول تحديد واضح لمعنى الإصلاح والتقدم، منتقدًا انقسامهم الواضح.
وقال فومني:
"إذا لم تكن الحكومة والبرلمان بجانب الإصلاحيين، فلن يستطيعوا تحقيق شيء، كما أنه ليس من الواضح ما الذي يعنيه الإصلاح نفسه بالنسبة لهم".
وأضاف زارع فومني أنه "إذا تمت إعادة تعريف معنى الإصلاح والفكر الإصلاحي، وشرح أهدافهما، فلا يمكن لأحد أن يدعي انتسابه للفكر الإصلاحي، ولن تدعي أي أحزاب أو جماعات علاقتها بجبهة الإصلاح".