دبلوماسي كندي يستنكر "تسلل" تابعين للنظام الإيراني إلى بلاده ينتهكون العقوبات ويمولون الإرهاب
استنكر كريستوفر ألكسندر، وزير الهجرة الكندي الأسبق والسفير الكندي السابق في أفغانستان، في لقاء مع قناة "إيران إنترناشيونال"، تسلل أفراد تابعين للنظام الإيراني، "يقومون بانتهاك العقوبات، وتمويل الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله والحرس الثوري، عبر عصابات غسيل الأموال الإيرانية".
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى تقرير تم نشره مؤخرا في "غلوبال نیوز" (Global News)، أكد أن غسيل الأموال أصبح شائعاً لدى الإيرانيين في کندا، بسبب تعدد مكاتب الصرافة والبنوك السرية.
وبسؤال كريستوفر ألكسندر، حول مدى ضرورة إجراء مزيد من التحقيق عن خلفية الإيرانيين الذين يهاجرون إلى كندا قبل دخولهم البلاد، قال: "أعتقد أن مراجعة خلفيات الأشخاص ستستمر. يجب التعامل مع هذه التحقيقات بجدية أكبر حيال المهاجرين المرتبطين بالأنظمة المتورطة في حروب بالوكالة. يجب أن لا نسمح للأشخاص المتورطين في غسيل الأموال أو انتهاكات حقوق الإنسان بدخول هذا البلد. يتم ذلك للتحايل على العقوبات. لقد رأينا حزب الله يجمع الأموال في كندا، وكذلك الجماعات الإرهابية الأخرى التي تحاول جمع الأموال".
وأضاف: "هذا هو أحد التحديات التي تواجه البلدان التي تستقبل المهاجرين في جميع أنحاء العالم. تحاول العديد من الأنظمة الديكتاتورية في جميع أنحاء العالم استغلال مهاجريها في الخارج".
واستدرك الوزير الكندي الأسبق: "بالطبع، لنكن صادقين، معظم الإيرانيين الذين يهاجرون إلى كندا ليسوا متورطين في هذه الأعمال. نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في الملاحقة القضائية والتحقيق في الجرائم المالية، بما في ذلك غسيل الأموال في كندا".
وردًا على تساؤل "إيران إنترناشيونال" حول الإجراءات التي يمكن لكندا أن تتخذها إزاء الإيرانيين في كندا الذين فقدوا شخصًا على متن الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والذين لا يمكنهم ممارسة حقهم في حرية التعبير بسهولة وطلب الحماية، لأنهم يخشون تعرضهم للتهديد من قبل أذرع النظام الإيراني، قال الدبلوماسي الكندي: "بادئ ذي بدء، يجب أن أقول إنه أمر محزن وسيئ للغاية أن تنكر دولة الحقيقة بهذا الشكل وتتصرف بهذه الطريقة الإجرامية وتخلق الرعب والإرهاب ضد الأشخاص الذين كانوا ضحايا هجوم نفذه النظام بنفسه"، مضيفًا: "هذه جريمة حرب والسلوك الأبشع في تاريخ القانون الدولي، لذلك يجب أن يكون لذلك عواقب وخيمة على النظام الإيراني، ويجب أن يكون لقادتنا السياسيين موقف واضح للغاية. أعتقد أن الحكومة الكندية لم تكن قوية بما فيه الكفاية".
وأضاف ألكسندر: "كندا ليس لديها الكثير لتخسره فيما يتعلق بإيران. ليس لدينا سفارة في إيران، وليس لدينا علاقات ثنائية طبيعية مع إيران، ونعارض تصرفات إيران في الدول المجاورة ودعمها لطالبان. لهذا لا يوجد سبب للتعامل مع نظام يستخدم الحروب بالوكالة منذ عقود. على العكس من ذلك، يجب أن نجد طرقًا للضغط على هذا النظام للتخلي عن هذه السياسات، فنحن بذلك نساعد إيران".
وحول كيفية الضغط على طهران، قال السفير الكندي السابق: "هناك طرق عديدة للقيام بذلك، لكن يجب أن نتحلى بالبساطة والوضوح والشفافية، وأن نتحدث بحزم إذا تطلّب الأمر، عندما يُقتل مدنيون في إجراء عسكري من قبل نظام ما، يجب على حكومة الدولة التي قُتل مواطنوها بهذه الطريقة أن ترد بقوة".