رئيس الأرکان الإيراني يهدد بقصف کردستان مجددًا
حذَّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، سلطات كردستان العراق من أن "الهجوم على مقارهم سيتكرر، إذا لم يسلموا النشطاء السياسيين الأكراد إلى جمهورية إيران الإسلامية أو يقوموا بطردهم".
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، في مدينة کوی سنجق بإقلیم کردستان العراق، الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني يوم السبت 8 سبتمبر (أيلول)، دافع باقري عن الهجوم واعتبره عملاً انتقاميًا، وقال: "على كردستان أن تسلّم من تبقى منهم إلى الجمهورية الإسلامية في إيران لأنهم مجرمون".
وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، في تصريح للصحافيين: "إذا استمرت الأحداث غير اللائقة، فإن الهجوم الذي حدث على مقر هؤلاء وقتل المجرمين وقادتهم، سوف يتکرر".
ووفقًا لتقرير "إيلنا"، أضاف باقري أنه "لا ينبغي للدولة العراقية وحكومة إقليم کردستان أن تسمح بإنشاء مقرات في بلدها تهدد أمن البلاد المجاورة".
وقد وصف الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، يوم أمس الاثنين 10 سبتمبر (أيلول)، ردة فعل الحرس الثوري بأنها "رد على الأعمال العدائية لجماعة إرهابية في منطقة من إقليم کردستان العراق". وحذَّر: "سنرد على أي عمل عدائي ضد بلادنا بعشرة أضعاف".
وكان الحرس الثوري، قد استهدف، يوم السبت 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يرأسه مصطفى مولودي، في کوی سنجق، بسبعة صواريخ، مما أدى إلى مقتل 16 وإصابة 38.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الأمين العام للحزب الديمقراطي الکردستاني، مصطفى مولودي، والأمين العام الأسبق، خالد عزيزي، قد أصيبا في الهجوم. وكان من بين القتلى سهيلة غدير، وهاشم عزيزي، وهما من كبار قادة الحزب.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أن "الضربة الصاروخية التي استهدفت مقر الحزب الديمقراطي الکردستاني کانت ردًا على عدوانهم".