رئيس "الطيران المدني" الإيرانية: لم يكن مقررًا إغلاق سماء البلاد ليلة استهداف قاعدة عين الأسد
قال رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، تورج دهقاني زنغنه، اليوم الأحد 14 فبراير (شباط)، إنه ما كان مقررًا إغلاق سماء البلاد أمام الطائرات المدنية ليلة الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق.
وقد جاءت تصريحات زنغنه بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أنه قدم عدة طلبات لإغلاق المجال الجوي في البلاد.
وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "شرق"، أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، ردًا على سؤال حول عدم وجود تنسيق بين مختلف الجهات ليلة هجوم الحرس الثوري على قاعدة عين الأسد الأميركية في يناير (كانون الثاني) 2020، أكد أنه "جرى بتنسيق ممتاز مع السلطات العليا"، مضيفًا: "لم يكن من المقرر إغلاق سماء البلاد".
وتساءل دهقاني زنغنه: "وهل بإمكان منظمة الطيران المدني إغلاق الأجواء؟ وذلك يتطلب تقديم طلب بإغلاق المجال الجوي إلى منظمة الطيران، ثم تقوم الأخيرة وبناء على القوانين بتقديم الطلب إلى الحكومة".
وكان أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، قد أكد في وقت سابق أن مشغل النظام الدفاعي في البلاد طلب "عدة مرات" إخلاء المجال الجوي، نظرا لحالة التأهب التي كانت تمر بها البلاد، خشية هجمات محتملة. وأشار حاجي زاده إلى أن هذا لم يحدث بسبب "بعض الملاحظات".
يشار إلى أن رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية احتجت مرارًا على عدم إغلاق ومنع الرحلات المدنية في تلك الليلة.
وفي السياق، كانت شبكة "سي بي سي" الكندية قد كشفت في تقرير لها أن الحكومة الكندية ووكالات الاستخبارات تدرس ملفًا صوتيًا يتحدث فيه شخص، يقال إنه محمد جواد ظريف، عن إمكانية أن يكون استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري "متعمدًا".
وتعليقًا على انتشار الملف الصوتي، أيد ظريف "ضمنيا" محتواه، لكنه قال في الوقت نفسه إن أصل الملف "مزيف".
وقال حامد إسماعيليون، الكاتب الذي فقد زوجته وابنته في حادث اسقاط الطائرة، إن أسر ضحايا الحادث مثلوا أمام محكمة طهران العسكرية لمتابعة شكاواهم.
وكتب في جزء من تقريره، أن نائب المدعي العسكري قال لأب فقد ابنه في الحادث: "قتلنا؟ نعمَ الفعل فعلنا".
وأضاف إسماعيليون أن المحقق في ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية قال: "أي دولة حاكمت منفذي الهجوم على طائرة ركاب، حتى نقوم نحن بمحاكمة المنفذين؟".