رئيس "النظام الطبي" الإيراني يحذر روحاني من التسرع بإعادة فتح المراكز الدينية والتعليمية
بعد يومين من طلب علي رضا مرندي، طبيب المرشد الإيراني ومستشاره، بإعادة فتح الأضرحة والمساجد، صرح محمد رضا ظفر قندي، المدير العام لمنظمة النظام الطبي الإيراني، محذرًا الرئيس حسن روحاني من إعادة فتح أماكن "غير ضرورية لا يمكن السيطرة عليها"، مثل المواقع الدينية والتعليمية.
وفي رسالة مفتوحة إلى روحاني، اليوم الخميس 23 أبريل (نيسان)، شدد ظفر قندي على "أولوية حماية حياة وصحة الناس والبشر على جميع الأمور الأخرى". وكتب: "بالنظر إلى الظروف الوبائية الحالية للمرض في البلاد واستنادًا إلى بعض المبادئ العلمية والخبرات العالمية، فإن أي تسرع في إعادة فتح أماكن تجمع غير ضرورية لا يمكن السيطرة عليها مثل الأماكن الدينية والمدارس والجامعات وغيرها، ستؤدي إلى انتشار المرض وظهوره مرة أخرى وفقدان أرواح وصحة الناس وإهدار الجهود السابقة وإرهاق الطاقم الطبي للبلاد".
وبينما كان روحاني قد تحدث في السابق عن محاولة الإسراع بإعادة فتح المواقع الدينية، دعاه رئيس منظمة النظام الطبي الإيراني إلى "اتخاذ قرارات مستقلة وعلمية، فيما يتعلق بمصالح وأولويات الصحة العامة".
وفي هذا الصدد، شدد ظفر قندي على مبدأي "الضرورة المحددة في إعادة فتح الأماكن والمراكز، وإمكانية الإشراف التنفيذي والرقابة على المبادئ الصحية للأنشطة في تلك المراكز".
وفيما يتعلق بإعادة فتح المواقع الدينية، قال روحاني، يوم الأحد الماضي: "كان من المقرر إغلاق الأماكن حتى نهاية مايو (أيار) المقبل، ولكن تحت ضغط من علي رضا أعرافي، رئيس الحوزة العلمية في قم، قررنا أن ندرس شروط حضور الناس في هذه الأماكن المقدسة اعتبارًا من 4 مايو (أيار) المقبل".
يذكر أنه بعد تفشي فيروس كورونا في إيران، عارض مسؤولو الأماكن المقدسة إغلاق هذه الأماكن لعدة أسابيع. ومؤخرًا، أعلن أحمد مروي، مدير مرقد الإمام الرضا في مشهد، عن "إجراءات لإعادة فتح" الأماكن المقدسة مع "مراعاة القواعد الصحية".
كما كتب مرندي، رئيس الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية ومستشار المرشد الإيراني، رسالة إلى روحاني، أول من أمس الثلاثاء، يدعوه فيها إلى إعادة فتح المساجد والأضرحة، وكتب أن "احتمالية انتقال فيروس كورونا بهذه الطريقة أقل بكثير من أماكن أخرى".
في الوقت نفسه، أعلن مسؤول في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا عن إعادة فتح الحدائق والمتنزهات، أمس الأربعاء، مع العلم أن هناك أكثر من 2000 حديقة ومتنزه في طهران وحدها.
كما أعادت حكومة روحاني فتح الوحدات التجارية والأنشطة الاقتصادية "منخفضة المخاطر" في المحافظات يوم 11 أبريل (نيسان) الحالي، وفي طهران يوم 18 من الشهر نفسه.
وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" يوم 9 أبريل (نيسان) الحالي، فقد قال روحاني، في اجتماع مجلس الأمن القومي، يوم 7 أبريل (نيسان)، إنه لا يمكن إغلاق البلاد، بسبب سوء الوضع الاقتصادي، حتى لو مات مليونا شخص بفيروس كورونا.