قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن خبراء ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة موجودون في إيران من أجل التأكد من عدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وأضاف "غروسي"، خلال مشاركته في برنامج "هارد توك" على قناة "بي بي سي" البريطانية: "لقد طلبت من إيران هذا العام أن يزور مفتشو الوكالة عددًا من منشآتها النووية، لكنهم لم يكونوا يرغبون في ذلك، ما جعلنا نصبح في طريق مسدود، ولهذا قصدت طهران لإجراء محادثات مباشرة معهم".

وأكد "غروسي" أن الاتفاق الأخير مع طهران ليس "نهاية القصة" وأن خبراء الوكالة موجودون في إيران من أجل التأكد من عدم حصولها على الأسلحة النووية.

وأشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محادثاته مع الرئيس الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وقال إن تقدمًا حصل في مسار المحادثات، وإن مفتشي الوكالة قد زاروا موقعاً أو موقعين، لكن ذلك لا يعد "نهاية القصة"، حسب تعبيره.

وذكر في هذا السياق: "لقد فتشنا إحدى المنشآت النووية وسيتمّ تفتيش منشأة أخرى خلال الأيام المقبلة".

وحول ما إذا كان هذا التفتيش لبعض المواقع والمنشآت الإيرانية مرتبطًا بالمعلومات التي كشفت عنها إسرائيل، لا سيما فيما يتعلق بموقع تورقوز آباد، قال "غروسي" إن هذه المعلومات سرية ولا يمكنه الحديث عنها. 

وأضاف أن مصادر تقارير الوكالة الدولية لا تنحصر في بلد بعينه، بل إن الوكالة تتلقى تقارير من دول عديدة أخرى.

وحول المخاوف من تراجع إيران عن تعهداتها بموجب الاتفاق النووي قال "غروسي": "إن نسبة الذخائر والمخزون النووي لإيران بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي قد ازدادت"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران من أجل التأكد من عدم حصول طهران على الأسلحة النووية.