ردود الفعل حول تصريحات المدعي العام الإيراني عن "خطيئة" دخول النساء للملاعب
واجهت تصريحات المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، حول وجود النساء في الملاعب، ردود فعل واسعة، على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من السياسيين، ومن بينهم نائب رئيس البرلمان، والرئيس الأسبق للإذاعة والتلفزيون، وعدد من المحافظين الآخرين في إيران.
وكان منتظري قد صرح، أول من أمس، الأربعاء 25 أكتوبر (تشرين الأول)، منتقدًا وجود النساء في الملاعب، معتبرًا ذلك "خطيئة"، رغم محدودية عدد النساء الذين يسمح لهم بالحضور. كما انتقد المدعي العام الإدارة الرياضية التي سمحت بذلك، وقال: "عندما تذهب امرأة إلى صالة الألعاب الرياضية وتواجه رجالا يرتدون ملابس رياضية نصف عارية، هنا تحدث الخطيئة".
وقد تم السماح لعدد محدود للغاية من النساء، نحو 100 سيدة، بشكل انتقائي، بدخول الملعب، لمشاهدة مباراة كرة القدم بين منتخبي إیران وبوليفيا، مساء الثلاثاء الماضي، في ملعب آزادي، بسبب تهديد الفيفا، على ما يبدو.
ووصفت وسائل إعلام محلية المجموعة بـ"السيدات الخاصات"، بما في ذلك زوجات وعائلات لاعبي كرة القدم.
وكتب عزت الله ضرغامي، المدير السابق للإذاعة والتلفزيون الإيراني، في حسابه علی تويتر": "لا تخدشوا وجوه النساء والعائلات اللواتي لا یتمتعن برفاهیة كافية، هل ارتكاب الذنوب والأعمال المنافية للشرع في السجون أقل منها في الملاعب الرياضية؟".
وفي السياق، نشرت صحيفة "اعتماد" في عنوانها الرئيسي، أمس الخميس، أقوال مدعي عام البلاد، محمد جعفر منتظري، ونائب رئيس البرلمان، علي مطهري، أمام بعضهما البعض.
وقد اعتبر علي مطهري وجود النساء في مسابقات مثل السباحة، وكرة السلة، والكرة الطائرة، "ذا إشكال شرعي"، لكنه في نفس الوقت اختلف مع المدعي العام بشأن مسابقات كرة القدم، وقال: "وفقًا لهذا المعيار لا يبدو أن هناك أي إشكال شرعي في ذلك".
كما نشرت صحيفة "اعتماد" رؤية محسن غرويان، وهو من رجال الدين في حوزة قم العلمية، وكلن قد اعتبر وجود النساء في الملاعب الرياضية "بلا وجاهة ومرفوض فقهيا".
وبناء على ذلك، فقد واجهت أقوال مدعي عام إيران ردود فعل حادة وتم إطلاق هشتاغات متعددة، مثل #مدعي عام و #نصف عاري..
كما أثارت التصريحات كذلك ردًا من الممثلة الإيرانية الشابة، ترانه علي دوستي، في "تويتر"، وقالت بشكل ساخر: "في الملعب نرى هؤلاء الشبان نصف العراة، على بُعد مئات الأمتار. أما في التلفزيون، فإننا نشاهد مرارًا هذا الوضع المذنب من زوايا مختلفة. ماذا نفعل الآن؟"