بعد يوم من إعلان وكالة أنباء الأناضول التركية أن الحرس الثوري الإيراني أرسل مقاتلين من سوريا إلى اليمن، نفت سفارة طهران لدى تركيا هذا التقرير، واصفة إياه بأنه مؤشر على نقص المعلومات حول "الحقائق الميدانية".

وكتبت السفارة الإيرانية في أنقرة، في صفحتها على "تويتر"، اليوم الأحد 9 مايو (أيار) أن طهران "تنفي نفياً قاطعاً نبأ وكالة الأناضول بشأن نقل القوات العسكرية الإيرانية مقاتلين من سوريا إلى اليمن"، مشيرة إلى أن "مثل هذا الادعاء هو دليل على نقص المعلومات بشأن الحقائق الميدانية".

وكانت وكالة أنباء الأناضول قد نشرت، أمس السبت، نقلاً عن مصادر محلية، أن الحرس الثوري أرسل نحو 120 مقاتلاً من سوريا إلى اليمن لمساعدة الحوثيين.

وبحسب التقرير، فإن مصدرين محليين آخرين كانا قد أكدا في وقت سابق أن هؤلاء المقاتلين أعضاء في جماعات إرهابية تدعمها إيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وكان من المتوقع أن يتقاضوا رواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 دولار من إيران.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادرها المحلية قولها إن المقاتلين سيرسلون إلى المناطق التي تشهد اشتباكات في هذا البلد الذي مزقته الحرب، بعد أسبوع من التدريب في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأشارت أيضًا إلى أنه بناءً على أداء المجموعة الأولى من العناصر القتالية التي تم إرسالها، قد يتم إرسال المزيد من المقاتلين إلى اليمن في المستقبل القريب.

يذكر أنه بالإضافة إلى المرشد علي خامنئي، فقد أكد كبار قادة الحرس الثوري مرارًا في السنوات الأخيرة على مساعدة ودعم الحوثيين و"الشعب اليمني".

وأكد رستم قاسمي، المساعد الاقتصادي لفيلق القدس، مؤخرًا، في مقابلة مع القسم العربي لشبكة "روسيا اليوم"، أن إيران "تقدم أسلحة محدودة للحوثيين وتوفر لهم تدريبات عسكرية".

ورغم أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذه التصريحات، في وقت لاحق، ووصفتها بأنها "غير صحيحة"، إلا أن المبعوث الأميركي الخاص في اليمن قال إن "دعم إيران للحوثيين اليمنيين كبير وقاتل".

وفي فبراير (شباط) الماضي، أفادت قناة "فوكس نيوز" أنها حصلت على نسخة من تقرير أعده خبراء الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن يحذر من "أدلة متزايدة" على أن إيران ترسل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.