رضا بهلوي يطالب معارضي النظام الإيراني بالتركيز على إنقاذ البلاد
تحت عنوان "عهد جديد"، دعا رضا بهلوي، نجل الشاه السابق، في رسالة بالفيديو، جميع معارضي النظام الإيراني، الذين يؤمنون بالديمقراطية، إلى التركيز على "إنقاذ إيران".
وقال في رسالته المصورة التي نشرها اليوم الاثنين 28 سبتمبر (أيلول)، إن "البديل الوحيد المقبول هو حكم الشعب الإيراني"، مؤكدًا على عدم إمكانية إصلاح نظام الجمهورية الإسلامية.
وأضاف رضا بهلوي، في هذه الرسالة، أن "استمرار الحكومة الإسلامية سيجلب، كل يوم، مستقبلاً أكثر قتامة من اليوم السابق"؛ واصفًا العزلة والإحباط والتفكك الاجتماعي والتمييز والاختناق بأنها الإنجازات الوحيدة التي حققها هذا النظام للشعب".
وفي هذا الصدد، قال رضا بهلوي إن الهدف من تقديم "العهد الجديد" هو محاولة إقامة نظام حكم لا تكون فيه السلطة حكرًا على فرد واحد أو مجموعة واحدة، بل تقوم على "الحكمة الجماعية والمشاركة العامة والمسؤولية المدنية".
وذكر رضا بهلوي أنه "لتحقيق هذا الهدف، فإن الخطوة الأولى هي الانتقال من الجمهورية الإسلامية التي هي رمز للاحتكار وتراكم الثروة والسلطة في أيدي مجموعة صغيرة".
وسأل "النخب والقوى السياسية": "هل تعرفون أي طريقة أخرى، غير التعاون الودي، لاستعادة إيران من الشيطان؟"، مضيفًا: "اليوم هو يوم الاختيار؛ إما أن نأتي بهذه السفينة التي تعرضت للعواصف إلى الشاطئ وإما أن نغرق متفرقين".
ودعا جميع معارضي النظام للانضمام إلى الإضرابات والاحتجاجات والعصيان المدني في مختلف أنحاء البلاد، وتشكيل دوائر احتجاجية صغيرة في وحدات وأحياء العمل، وتعزيز العصيان المدني بأي شكل من الأشكال.
وفي أعقاب هذه الدعوة، طالب رضا بهلوي المواطنين المناهضين للنظام إلى عدم ترك "القيادات الوسطى والميدانية، خاصة أولئك المسجونين" وحدهم، وأن يكونوا فاعلين في الخارج في إيصال صوت الناس في الداخل، وإذا أمكن، دعم المحتاجين ماليًا.
وقال إن شرط النجاح في الانتقال من الجمهورية الإسلامية هو "التسامح مع آراء بعضنا البعض"، مشددًا على أنه "في إيران الحرة، لن تنتهك حقوق الأقلية من قبل الأغلبية".
وفي جزء من هذه الرسالة، خاطب رضا بهلوي قوات الجيش، قائلاً: "اليوم عندما سلم النظام مياه البلاد وترابها إلى الأجنبي وأطلق النار على العزل، للحفاظ على السلطة، واجبكم، أكثر من أي وقت مضى، هو الدفاع عن الشعب الإيراني وحمايته ضد النظام القمعي".
وأضاف أن "قادة الحرس الثوري الإيراني يبحثون فقط عن المزيد من الأموال والجرائم، وقد أدت تدخلات الحرس الثوري الإيراني في جميع الأمور إلى شل البلاد، وأصبحت قوات الباسيج والحرس الثوري الإيراني عمليًا مؤسسات معادية للشعب".
وفي إشارة إلى التجربة الناجحة لبعض دول البلطيق بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أشار رضا بهلوي إلى عدة مؤشرات على تقدم الدول، مثل الشفافية المالية، قائلاً: "يمكن لإيران، بمواردها الطبيعية التي هي أكثر بكثير من دول البلطيق، أن تجذب التكنولوجيا والإدارة الحديثة إلى البلاد، من خلال جذب الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعمل على إحياء المواهب الإيرانية وتعزيز اقتصاد الإنتاج".
وفي ختام رسالته، ذكر رضا بهلوي بعض ضحايا الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، في السنوات الأخيرة، قائلاً: "أطفال إيران الخالدون، من ندا إلى بويا، ومن ستار إلى نيكتا، وجميع الشجعان الذين ضحوا بحياتهم من أجل مجد الوطن، ينتظرون تحالفنا.. الآن من واجبنا تلبية رغباتهم".