رغم انقطاع الإنترنت في بلوشستان إيران.. الاحتجاجات تتواصل ضد قتل ناقلي الوقود
رغم انقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران) والانتشار الواسع النطاق لقوات الأمن والوحدات الخاصة في العديد من مدن المحافظة، واصل المتظاهرون الاحتجاج على مقتل 10 من ناقلي الوقود حتى الساعات الأولى من صباح الخميس في مناطق زاهدان وإيرانشهر.
ومع انتشار الاحتجاجات من سراوان إلى مدن ومناطق أخرى في محافظة سيستان وبلوشستان، منذ مساء الأربعاء، انقطعت الإنترنت عبر الهاتف المحمول في معظم أنحاء المحافظة من تشابهار وإيرانشهر وسراوان إلى زاهدان وزابُل، وفي بعض المناطق الأخرى، تعطل الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
ووصف عدد من مستخدمي تويتر قطع الإنترنت في سيستان وبلوشستان مع تصاعد الاحتجاجات، على غرار قطع الإنترنت خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 وكمقدمة للقمع الشديد والعنف ضد المتظاهرين في المحافظة.
واستمرت الاحتجاجات حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن والوحدات الخاصة في مدن سراوان وإيرانشهر وزاهدان.
وفي زاهدان، احتشد المتظاهرون في مناطق دزاب، وكريم آباد، وشيراباد، وفي بعض الحالات، أغلقوا الشوارع بإحراق إطارات السيارات.
وأفادت مصادر غير رسمية بإطلاق نار مباشر على المتظاهرين في منطقة كريم آباد، وإصابة عدد من المتظاهرين.
كما تجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام حاجز كورين في زاهدان مساء الأربعاء، وامتدت الاحتجاجات إلى مقابل مقر شورو.
ووفقًا للتقارير، خلال الاحتجاجات مساء الأربعاء، قُتل مراهق بلوشي يُدعى حسين محمد زهي برصاص الأمن في قلعة بيد، وأصيب متظاهر آخر على الأقل بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى.
وفي إيرانشهر، خرج المتظاهرون في أجزاء مختلفة من المدينة إلى الشوارع للاحتجاج على مقتل ما لا يقل عن 10 من ناقلي الوقود في سرافان ولدعم أهالي سراوان، مما أدى إلى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو التي تم نشرها خلال احتجاجات ليلة الأربعاء في إيرانشهر إلى أن المحتجين هتفوا "الموت للديكتاتور" في بعض المناطق وأغلقوا بعض الشوارع بإحراق إطارات السيارات.