رغم حاجتها لعملية جراحية.. ترحيل ناشطة سياسية إلى السجن بسبب مطالبتها باستقالة المرشد
أعلن الناشط السياسي، عباس واحديان شاهرودي، اليوم السبت 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن سجن زوجته، شهلا جهان بين، إحدى الموقعات على بيان يطالب باستقالة خامنئي، في وقت سابق من العام الماضي.
ونشر واحديان شاهرودي اليوم السبت مقطع فيديو على حسابه في "تويتر"، قال فيه: "قبل دقائق قليلة، تم نقل زوجتي العزيزة، شهلا جهان بين، إلى سجن إيفين لقضاء عقوبة بالسجن لمدة 27 شهرًا، وذلك رغم مرضها والحاجة إلى إجراء عملية جراحية في كتفها".
وأكد أن السلطات الإيرانية سبق وأن وعدت بـ"تأجيل" تنفيذ عقوبة سجن جهان بين.
وسخر واحديان شاهرودي من احتجاز زوجته، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز عظيم آخر يظهر ذروة قدرة نظام ولاية الفقيه".
وكان القضاء الإيراني قد استدعى قبل أسابيع كلًا من: شهلا جهان بين، وشهلا انتصاري، لتنفيذ عقوبة السجن 27 شهرًا بسبب توقيعهما على بيان يطالب باستقالة خامنئي العام الماضي.
وقد اعتقلت عناصر الأمن الإيراني، المحامية والناشطة الحقوقية شهلا جهان بين، وشهلا انتصاري، في أغسطس (آب) 2019، ثم تم الإفراج عنهما يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بكفالة مالية قدرها 500 مليون تومان.
وقد تم الحكم على كل منهما في البداية بالسجن 6 سنوات، وتم تخفيض الحكم إلى 33 شهرًا. ووفقًا لقانون العقوبات الإيراني، سيتم تنفيذ 27 شهرًا من هذا الحكم.
يشار إلى أن واحديان شاهرودي، زوج شهلا جهان بين، وهو أيضا من الموقعين على بيان آخر يطالب باستقالة خامنئي، تم الإفراج عنه مؤقتًا يوم 19 يوليو (تموز) الماضي، من سجن وكيل آباد في مشهد.
تجدر الإشارة إلى أن 14 ناشطًا مدنيًا سياسيًا، داخل إيران، كانوا قد نشروا رسالة موجهة إلى المواطنين الإيرانيين، الثلاثاء 11 يونيو (حزيران) من العام الماضي، اعتبروا فيها أن "الاستبداد المنهجي وغير المسؤول" هو سبب الاضطراب والفشل في إصلاح شؤون إيران، وطالبوا باستقالة المرشد خامنئي من السلطة، كما طالبوا بتغيير الدستور.
كما نشرت بعد ذلك، 14 ناشطة مدنية في مجال حقوق المرأة بيانًا طالبن فيه المرشد علي خامنئي، بالتنحي، في خطوة غير مسبوقة في الحركة النسوية الإيرانية، كما وصفن النظام الحاكم بأنه نظام "يعادي المرأة".
وفي أعقاب ذلك، قامت قوات الأمن باعتقال الموقعين على البيانين وحكم عليهم بالسجن.