رغم رفض أوكرانيا وكندا.. إيران: لم نتلق اعتراضات على تقرير إسقاط الطائرة الأوكرانية
أكد آرش خدائي، مساعد رئيس منظمة الطيران المدني في إيران والمسؤول عن التحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية، إن المنظمة لم تتلق بعد أي اعتراضات على التقرير النهائي لهذا الملف من قبل الدول المعنية.
وقال خدائي لوكالة أنباء "إيلنا": "ليس صحيحًا من الناحية الفنية أن بعض الأشخاص يعترضون على التقرير النهائي لمنظمة الطيران بشأن حادث الطائرة الأوكرانية، لأن عملية إعداد هذا التقرير ليست شيئًا يمكن الاعتراض عليه"، حسب رأي هذا المسؤول الإيراني.
وبعد أكثر من عام على قيام الحرس الثوري بإطلاق النار على طائرة ركاب أوكرانية، أصدرت منظمة الطيران الإيرانية تقريرها النهائي عن الحادث، الأربعاء 17 مارس (آذار) 2021، حيث حملت مسؤولية إطلاق النار على الطائرة إلى مشغل وحدة الدفاع.
وأضاف خدائي في تصريحاته للوكالة أمس الثلاثاء 23 مارس (آذار): "تعليقات بعض السياسيين على التقرير النهائي هي من طبيعة تحديد الخطأ أو إدراك الحقيقة، في حين أنه لم يتم إعداد تقرير التحقيق في الحادث لأي من هذه الأغراض".
وقال مساعد رئيس منظمة الطيران المدني: "بشكل عام، كانت الاستشارات التي تلقيناها، تمثل تحديات قليلة جدًا"، وأشار على سبيل المثال، إلى تصحيح "ساعات رحلات الطيار" من قبل أوكرانيا باعتباره "لا يمثل تحديًا" في التقرير.
يذكر أن كندا وأوكرانيا وصفتا تقرير إيران عن إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة، وأكدتا أن التقرير لم يرد على أي أسئلة، ولم يكشف عن الحقيقة أو يقدم أدلة قوية.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كولبا، إنه لن يسمح لإيران بإخفاء الحقيقة والتهرب من مسؤولية هذه الجريمة.
من ناحية أخرى، قال حامد إسماعيليون، المتحدث باسم أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأربعاء 24 مارس (آذار): "أولًا، يجب أن تكون المجموعة التي تعد هذا التقرير مستقلة عن الدولة. من الواضح للجميع أن هذا التقرير أملاه الحرس الثوري وأن الحرس وأشخاصا آخرين كتبوا هذا التقرير. ثانيًا، هذا ليس حادثًا بل جريمة. لا يقدم هذا التقرير أي إجابة للقسم الجنائي منها. في رأينا، هذا التقرير لا قيمة له ولا يجيب على أي من الأسئلة".
وحول تصريح مساعد رئيس منظمة الطيران الإيرانية بأنه لم يتلق أي اعتراض على التقرير النهائي لتدمير الطائرة الأوكرانية، قال إسماعيليون: تم إرسال وثيقة مكونة من 90 صفحة إلى إيران من قبل أوكرانيا وكندا، و كان ينبغي تضمين هذه الوثيقة في التقرير النهائي، لكنها لم تفعل ذلك. كما عقدت وحدة سلامة النقل الكندية مؤتمرا صحفيا بعد تقرير إيران، لشرح أوجه القصور في التقرير
وأضاف: يجب أن يعلم النظام الإيراني أن هذه القضية ستحال إلى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، حيث سيتم النظر فيها، وأخيرًا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.