روایة صحافي من سجن إيراني: ظروف "لا إنسانية"
وصف الكاتب والمترجم والصحافي نادر فتوره جي، الذي يهتم بوصف ظروف السجن ونشرها في سلسلة من التغريدات، أوضاع السجناء في سجن فشافويه بأنها "لا إنسانية".
و تم استدعاء فتورة جي إلى المحكمة يوم الأحد، 19 أغسطس (آب)، بسبب شكوى من محمد إمامي (منتج مسلسل شهرزاد). وأعلن شقيقه، في شريط فيديو على "إنستغرام"، أنه قد تم نقله إلى سجن فشافویة بسبب عجزة عن توفير االضمانات.
بعد إعلان نبأ اعتقال فتورة جي، كتب البرلماني محمود صادقي في حسابه على "تويتر" أنه إذا لم يتراجع المدّعون عن شكواهم، فإنه سوف ينشر "تفاصيل ملف صندوق الإیداع لوزارة التعلیم".
وبالفعل نشر صادقي جداول ومؤشرات يوم الاثنين في "تویتر"، والتي، بحسب قوله، كانت "جزءًا من التحقیق الصادر حول بنك الإیداع التابع لمجموعة إمامي وهاشمي.
وأفرج عن فتوره جي أخيرًا ليلة الأحد. وبعد الإفراج عنه، نشر تغريدة محمود صادقي مرة ثانیة، ووصف حالة سجن فشافویة كما رأى هو نفسه في سلسلة من 30 تغريدة، وطلب من محمود صادقي غض الطرف عن احتجازه "وأن یفعل شيئًا حول الوضع في هذا السجن في أقرب وقت ممكن".
وكتب فتوره جي أنه كان من المقرر نقله إلى سجن إيفين، وفقًا لأمر القاضي، ولكن لكي يتم نقل المتهم إلى السجن (إذا كانت لديه استطاعة مالية) تؤخذ منه أجرة النقل، (أجرة النقل إلى إيفين 15 ألف تومان، وأجرة النقل إلى فشافویة 100 ألف تومان)، والفارق بين المبلغين "كبير"، مما أدى إلى نقله إلى سجن إيفين بطبیعة الحال.
وعلى الرغم من حكم القاضي. ووفق تغریدات أخرى تصف ظروف السجن في جناح الحجر الصحي الذي ینقل إليه السجناء عند دخولهم إلى هناك مباشرة: "لا طعام، ولا مياه شرب، ولا تكييف، ولا حمامات، ولا تدخين، ولا طعام سهل الهضم".
ووفقًا لفتوره جي، فإن "هذا السجن مصمم للمدمنین، بسبب قلة تحرکاتهم.. ولهذا السبب یفتقر إلى مراحيض"، والمراحيض الموجودة عبارة عن حفرة في الأرض مساحتها 60×60سم دون خراطيم میاه أو إضاءة. ویتم تصميم السجن من وحدات مساحتها 3×3م، یدس فیها 26 إلى 32 مريضًا.
وأضاف فتورة جي: "الاهتمام بظروف المعیشة (للسجناء العاديين) في سجن فشافویة مسألة ملحة وفوریة. لم يعد شخص في إيران أکثر من هؤلاء بؤسًا ومظلومیة". وبالمعني الدقیق للكلمة یعیشون "في ظل ظروف لا إنسانية"، ویجربون الرفض المضاعف الذي لا يمكن الصمود أمامه للبشر، حتى ولو للیلة واحدة.