أكد روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص في شؤون إيران، في محادثة هاتفية مع ييفين ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، أنه سيسعى للحصول على دعم المسؤولين الأميركيين لمحاسبة النظام الإيراني في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وأعرب "مالي" أيضًا، خلال المحادثة الهاتفية، يوم الأربعاء 24 مارس (آذار)، عن تعازيه لأسر القتلى في الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية.

وأعلن الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لإقامة العدل ومساءلة الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بقضية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري.

من جهته، قال ييفين ينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني، إن التقرير الإيراني بشأن التحقيقات الفنية في القضية "لم يتم بشكل صحيح"، واضاف: "نتيجة لذلك، لا يغطي هذا التقرير عددًا من الحقائق المهمة".

وشدد "ينين" على ضرورة إجراء محاكمة عادلة في إطار واجب إيران تجاه أسر ضحايا هذه "المأساة".

يذكر أنه بعد أكثر من عام من إطلاق الحرس الثوري صاروخين على طائرة ركاب أوكرانية، أصدرت منظمة الطيران الإيرانية تقريرها النهائي يوم الأربعاء 17 مارس، حيث ألقت فيه المسؤولية على مشغّل وحدة الدفاع لقيامه بإطلاق النار على الطائرة.

ووصفت كندا وأوكرانيا هذا التقرير الإيراني، بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة، وأكدت كلتا الدولتين أن التقرير لم يرد على أي أسئلة ولم يقدم أدلة أو براهين قوية.

وقد رفض وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، ووزير النقل الكندي عمر الغبرا، تقرير إيران المكون من 145 صفحة، وقالا في بيان مشترك إن "هذا التقرير لم يقم بأي محاولة للرد على أسئلة حساسة حول حقيقة الأمر. هذا التقرير يبدو غير مكتمل ولا يحتوي على أي أدلة أو حقائق ملموسة".

وفي اليوم نفسه، انتقد وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا، التقرير النهائي لهيئة الطيران الإيرانية بشأن قضية طائرة الركاب الأوكرانية. ووصفه بأنها محاولة من المسؤولين الإيرانيين لإخفاء الأسباب الحقيقية لتحطم الطائرة.

وكتب "كولبا" على صفحته على فيسبوك "ما رأيناه في التقرير اليوم (17 مارس/آذار) ليس أكثر من محاولة لإخفاء الأسباب الحقيقية لإسقاط طائرتنا".

على صعيد آخر، أشارت كل من بريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا وأفغانستان، وهي الدول التي قُتل مواطنوها في الحادث، إلى أنهم يدرسون التقرير الإيراني في هذا الشأن. وطالبوا، في بيان مشترك، بتحمل إيران المسؤولية، والشفافية، وتحقيق العدالة للضحايا.