روبرت مالي: ناقشنا ما يجب أن تفعله طهران وواشنطن.. وأمامنا عمل صعب
قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران، إن واشنطن تعلم أنه من أجل إعادة إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، سيتعين رفع العقوبات التي لا تتماشى مع الاتفاق.
وأشار مالي لـ"بي بي إس نيوز"، الجمعة الثاني من أبريل (نيسان)، إلى نية الولايات المتحدة إعادة إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، قائلا إن "أميركا تعلم أن عليها رفع العقوبات التي لا تتماشى مع الاتفاق النووي".
وردًا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لرفع نحو 1500 من العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران، قال مالي: "علينا القيام بالعمل الشاق المتمثل في مراجعة هذه العقوبات لنرى ما يمكننا القيام به لضمان تمتع إيران بالمزايا التي كان من المفترض أن تتمتع بها في الاتفاق النووي".
كما غرد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، أمس الجمعة: "محادثات الأسبوع المقبل مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين هي لمناقشة ما يجب أن تفعله إيران والولايات المتحدة لاستئناف التزاماتهما في الاتفاق النووي. هذه أول خطوة. هناك مناقشات صعبة تنتظرنا لكنها في الاتجاه الصحيح".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، إن حكومة جو بايدن تعتبر المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا "بناءة"، لكنها لا تتوقع محادثات مباشرة في هذا الوقت.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وافقت على الدخول في محادثات مع شركائها الأوروبيين والروس والصينيين لتحديد القضايا التي تعرقل العودة الإيرانية الأميركية المشتركة إلى الاتفاق النووي.
وتابعت أن الاتحاد الأوروبي سيشكل مجموعات عمل بمشاركة الدول الأعضاء في الاتفاق النووي لمواصلة المفاوضات.
يشار إلى أنه عقب الاجتماع الافتراضي للجنة الاتفاق النووي، أمس الجمعة، أيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تصريحه، الخطة الأميركية لإجراء محادثات غير مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني، في اجتماع أعضاء الاتفاق النووي، الأسبوع المقبل في فيينا. وقال: "لا تتوقع واشنطن حاليا حوارا مباشرًا، رغم أنها مستعدة لذلك".
وقال برايس إن الولايات المتحدة لا تتوقع "انفراجات فورية" بل تتوقع "مفاوضات صعبة".
وفي المقابل، قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن إيران لن تجري أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وستتحدث فقط مع أعضاء الاتفاق النووي.
وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي إن المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة في فيينا تتم بوساطة وتهدف إلى الاتفاق على خارطة طريق حول كيفية اتخاذ خطوات متزامنة للعودة إلى الالتزامات، بما في ذلك رفع العقوبات.
غير أن "برس تي في" نقلت عن "مصدر رفيع" لم تسمه، أن إيران لن تقبل خطة تقوم على أساس رفع العقوبات الأميركية خطوة بخطوة.