روحاني: العقوبات إرهاب اقتصادي.. ونطالب العالم بالتعاون مع إيران
ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر (أيلول) كلمته أمام الاجتماع الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. منطلقا في أكثر نقاط كلمته من مناقشة ضمنية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. واصفا بلاده بالإمبراطورية، مطالبا دول العالم بعد موافقة الولايات المتحدة في سياستها تجاه نظام طهران.
وقد ركز الرئيس الإيراني في بداية كلمته على أهمية وضرورة التعاون الدولي، مشيرًا إلى من وصفهم "بالقادة الذين يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق مصالحهم عبر تأجيج النزاعات القومية"، مضيفا أن "أميركا أثرت سلبًا على كل المؤسسات العالمية"، بهدف الضغط على إيران، وأن "الغريب أن أميركا تدعو للحوار مع نظام لا تخفي نيتها في إسقاطه".
وفي السياق تطرق روحاني إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قائلا: "على الأمم المتحدة أن لا تسمح لأي من أعضائها بالتخلي عن التزاماته الدولية"، حيث إن "الولايات المتحدة عازمة على أن تجعل كل المؤسسات الدولية غير فعالة".
وقد سخر الرئيس الإيراني من دعوة الإدارة الأميركية لإيران إلى التفاوض، وقال: "كيف يمكن لإيران أن تدخل في مفاوضات مع إدارة أميركية تنتهك سياسات إدارة أميركية سابقة"، متطرقًا إلى العقوبات الاقتصادية التي وصفها روحاني بـ"الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "هذه الحرب الاقتصادية لا تستهدف إيران وحدها، بل تنطوي على تهديدات لدول أخرى".
وقال روحاني "إن هذه الإجراءات أحادية ولا تحظى بالدعم الدولي، وهي إرهاب اقتصادي"، في الوقت الذي ثمن فيه دور الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، في الالتزام بالاتفاق النووي، مؤكدًا أن سياسة التعاون مع إيران عادت بنتائج إيجابية على دول أخرى، مطالبًا دول العالم المختلفة: "بالتعاون مع إيران".
ورد روحاني على دعوة نظيره الأميركي بـ"نبذ إيران"، ومطالبته "بانسحاب بقية الدول من الاتفاق النووي"، بأنها "أول مرة في التاريخ نرى دعوة عامة لانتهاك القانون". ووجه كلامه لقادة الدول في الاجتماع قائلا: "لا تسيروا في طريق فرض العقوبات، لأن ذلك يعني نفي حق الآخرين في الرخاء، وهو أمر يماثل التطرف".
وقال روحاني في نهاية كلمته إنه "لا يمكن دفع أي دولة أو شعب إلى مائدة التفاوض بالقوة"، مختتما في نبرة لا تخلو من تهديد: "إيران لا تسعى لبناء إمبراطورية، فهي إمبراطورية بحد ذاتها.. وسنواجه أي نشاطات في مياه الخليج"، مضيفا: "الالتزام بالالتزام.. والتهديد بالتهديد.. فلنعمل وفقًا للقانون".