
روحاني: هدف أميركا النهائي الإطاحة بالنظام الإيراني
حضر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأحد 14 أكتوبر (تشرين الأول)، مراسم بدء العام الدراسي الجديد، بجامعة طهران. وفي كلمته بهذه المناسبة، دافع عن أداء حكومته، ووعد بحل المشكلات في بلاده، على المدى الطويل.
وقال روحاني إن الانسحاب من الاتفاق النووي، أدى إلى تفوق إيران سياسيًا، حسب قوله، مضيفًا أن الدول الأوروبية التي كانت حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة، أصبحت تدعم إيران.
وأكد روحاني تعرّض بلاده لأزمات، وأن أولى خطوات العلاج "أن لا ننكر المشكلة". وقال: "إن المستقبل القريب قد يشهد زيادة الأمور سوءًا، لكن الأوضاع ستشهد تحسنا على المدى الطويل"، مضيفًا أن الاعتماد على الأمل في مواجهة المشاكل مهم، لكن العلاج بالأمل لا يعني أن يتحول لمجرد كلام، فالكلام لا يعالج مشكلة.
وأشار روحاني في كلمته إلى الإدارة الأميركية الحالية، وأن عناصر هذه الإدارة هم الأسوأ على مدى أربعين سنة من عمر الجمهورية الإسلامية. وقال: "لقد بدأوا باستخدام أدوات الحرب النفسية، ثم ها هم يستهدفون إيران اقتصاديًا على المدى المتوسط، لكن هدفهم النهائي هو شرعية وجود نظام الجمهورية الإسلامية".
وفي السياق، أكد روحاني فشل الولايات المتحدة في الأشهر الماضية أمام النظام الإيراني، وأنه "يمكننا هزيمة الولايات المتحدة في كثير من الأمور، مشيرًا إلى انتصار بلاده أمام الولايات المتحدة من الناحية السياسية، في قضية الاتفاق النووي، وأن مجرد انسحاب أميركا من الاتفاق لا يعني أنهم أقوى، فإن "الخروج من الاتفاق النووي يشبه هدم جدار لا يحتاج لشيء، المهم للبلاد هو المصالح.. هل من الأفضل البقاء (في الاتفاق) أم الخروج منه. نحن الآن منتصرون سياسيًا أم الولايات المتحدة؟ من الناحية السياسية إيران هي المنتصرة والولايات المتحدة هي المهزومة في هذه القضية".
وفي شرحه عن أوضاع الشركات الأوروبية وموقفها من الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، أشار روحاني إلى خروج هذه الشركات من إيران قائلا: "الآن وضع الشركات الأوروبية بات كالتالي: إذا خرقوا الاتفاق معنا، فسيتم تغريمهم من قبل أوروبا، وإذا استمروا معنا، فسوف يعاقبون من قبل الولايات المتحدة".