روحاني يطالب روسيا والصين بمعارضة أميركا ورفض تمديد حظر الأسلحة على بلاده
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء 10 يونيو (حزيران)، إن طهران "تأمل" من روسيا والصين، باعتبارهما "دولتين صديقتين" لإيران، الوقوف ضد تمديد حظر الأسلحة الذي تريد الولايات المتحده فرضه عبر الضغط على مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الرئيس الإيراني: "على دول العالم أن تقف أمام المؤامرة الأميركية تجاه الاتفاق النووي ومعارضة سعيها لتمديد حظر السلاح على إيران"، مؤكدًا أن بلاده سوف تعزز من قدراتها الدفاعية، و"على الأميركيين فهم ذلك"، حسب ما جاء في وكالة "إرنا" الرسمية.
وأعرب روحاني عن أمله في أن "يقف الأعضاء الدائمون الأربعة في مجلس الأمن في مواجهة مؤامرة الأميركيين، من أجل مصلحة العالم واستقراره"، في إشارة إلى مساعي الولايات المتحدة لتمرير قرار بشأن حظر الأسلحة ضد إيران.
وذكر روحاني أن بلاده "تتوقع منهم، وخاصة بلدينا الصديقين، روسيا والصين، الوقوف في وجه مؤامرة الولايات المتحدة، من أجل الفوائد التي تتوقعها المنطقة والعالم من الاتفاق النووي".
يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، توصلت إلى اتفاق مع إيران في يوليو (تموز) 2015 للحد بشكل كبير من أنشطتها النووية.
وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صدر لدعم الاتفاق النووي، فإن حظر السلاح على إيران سينتهي يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني، وبعدها ستكون إيران قادرة على شراء السلاح من دول أخرى.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة، انسحبت من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018 وفرضت عقوبات صارمة على إيران، إلا أنها تسعى إلى تمديد حظر الأسلحة.
وفي المقابل، فإن الأطراف التي تسعى الولايات المتحدة إلى استمالتها لم ترحب بهذه الخطوة حتى الآن.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، إنه نظرًا لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم يعد بإمكانها ممارسة حقها في المطالبة بتمديد حظر الأسلحة على إيران.
لكن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال إن الاتفاق النووي منفصل عن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي ما زال يصف الولايات المتحدة بأنها "مشاركة" في الاتفاق النووي.