
زعيم السنة في إيران: إخوتنا الشيعة لديهم مسجد في الرياض ونحن محرومون منه في طهران
ذكر مولانا عبد الحميد، زعيم السنة في بلوشستان، شرقي إيران، اليوم الأربعاء 24 يوليو (تموز)، أن الإيرانيين السنة مستاءون من عدم وجود مساجد للسنة في طهران.
وأضاف مولانا عبد الحميد أن هذا الموقف من مساجد السنة يأتي رغم وجود دور عبادة للمسيحيين واليهود والزرادشتيين في العاصمة الإيرانية طهران، ونحن سعداء بل وفخورون بوجود مثل هذه الدور للعبادة، لكن لماذا لا يسمح للمسلمين السنة ببناء مساجد للعبادة مثل غيرهم من أبناء الديانات والمذاهب الأخرى؟".
وفي هذا السياق، أكد الرمز السني الإيراني، وجود مساجد للإخوة الشيعة يؤدون فيها صلاة الجمعة وصلاة العيدين في العاصمة السعودية الرياض، فلماذا لا يوجد في طهران مساجد للسنة؟
وانتقد مولانا عبد الحميد انعدام الحريات الدينية خاصة في المدن والمناطق التي يسكنها أقليات.
وطالب زعيم أهل السنة في بلوشستان شرقي إيران، مولانا عبد الحميد "بتغيير السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية"، وقال: "الظروف العالمية الحالية تتطلب منا إعادة التفكير في سياساتنا".
وأضاف مولانا عبد الحميد، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع الموقع الرسمي للسنة الإيرانيين: "يجب علينا تغيير السياسات التي لم تجدِ نفعًا أو تسببت في أضرار".
ودون الإشارة إلى بلد معين، انتقد مولانا عبد الحميد تدخلات إيران في بعض دول المنطقة، وقال: "إذا كانت الجمهورية الإسلامية في بعض البلدان تنوي دعم الدول، فيجب أن يكون هذا الدعم من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية".
يذكر أن إيران تنفي تدخلها العسكري في سوريا والعراق، وتقول إن هذا الوجود مجرد وجود استشاري.
إلى ذلك، قال مولانا عبد الحميد: "إن الدعم العسكري لأي حكومة أو حركة أجنبية أو حزب سياسي أو ديني ليس في مصلحة أي بلد، لأن الخيار العسكري يؤدي إلى أزمات ومشاكل سياسية واقتصادية وأمنية".
وبالإضافة إلى سوريا والعراق، فإن إيران متهمة أيضًا بدعم الميليشيات الشيعية في الشرق الأوسط وحتى في أفريقيا.
كما دعا إمام زاهدان السني إلى "السلام" بين الدول الإسلامية. وطالب بإتاحة "الحريات السياسية المشروعة"، فيما يتعلق بالقضايا الداخلية، قائلاً إن "عدم التسامح مع المعارضين يعتبر من أكبر المعوقات التي تقف في طريق تقدم أي دولة".
وأكد الرمز السني على ضرورة "إطلاق سراح السجناء السياسيين وإزالة القيود المفروضة على العملية الانتخابية، والاستماع إلى مطالب الشعب والحوار مع المعارضة".
ووصف مولانا عبد الحميد التيارين الإصلاحي والأصولي بأنهما "لم ينجحا" في حل مشاكل إيران وقال: "الناس يشعرون بخيبة أمل من الإصلاحيين والأصوليين معًا".
وتابع أن "البرلمان الإيراني بتشكيلته الحالية التي أنتجها مجلس صيانة الدستور، لا يسمح بوضع البلاد في الموقع المحترم الذي يستحقه الشعب الإيراني".