زوجة ناشط بيئي قُتل في سجن إيفين تصل إلى كندا.. بعد منعها من السفر لشهور
أفادت مصادر صحافية، ووسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة 11 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن مريم ممبيني، زوجة كاووس سيد إمامي، الناشط البيئي، الذي قُتل في سجن إيفين، في فبراير (شباط) 2018، وصلت إلى كندا بعد شهور من منعها من السفر إلى خارج البلاد.
وأكد رامين سيد إمامي، ابن كاووس سيد إمامي، المعروف أيضًا باسم الفنان "کينغ رام"، على صفحته في "تويتر"، خبر مغادرة والدته مريم ممبيني إيران، بعد منع من السفر دام 582 يومًا. وكتب على صفحته في "تويتر": "لقد جمعنا شملنا مع والدتنا الجميلة. كنا نحلم بهذه اللحظة منذ 582 يومًا. ما زلنا في حالة صدمة ولا يمكننا التحكم في عواطفنا".
يذكر أنه في 10 فبراير (شباط) 2018، أُعلِنَ عن وفاة كاووس سيد إمامي، الأستاذ بجامعة الإمام الصادق، ومدير معهد "بارسيان" للحياة البرية، في السجن، بعد أسبوعين من اعتقاله، حيث اعتقلت مخابرات الحرس الثوري الإيراني كاووس سيد إمامي، نهاية شهر يناير (كانون الثاني) 2018، إلى جانب عدد من نشطاء البيئة الآخرين في إيران.
وبعد أسبوعين من هذه الاعتقالات، أعلن مسؤولو الجمهورية الإسلامية أن كاووس سيد إمامي "انتحر" أثناء استجوابه بعد الاطلاع على وثائق ضده. ولکن نفت عائلة سيد إمامي ومحاميه مرارًا هذه الادعاءات وطالبوا بالتحقيق في وفاته أثناء احتجازه في سجن إيفين.
ولم ترد السلطات القضائية الإيرانية بعد على طلب عائلة سيد إمامي. بعد وفاته في سجن إيفين.
وبالإضافة إلى نشطاء البيئة الذين تم اعتقالهم مع سيد إمامي، بدأت موجة من الاعتقالات ضد نشطاء البيئة الإيرانيين.
وقال المدعي العام في طهران، والمتحدث باسم السلطة القضائية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن المعتقلين متهمون "بالتجسس"، لكن قال بيام درفشان محامي عائلة سيد إمامي لوسائل الإعلام إن جهاز "التجسس" الذي زعم التلفزيون الإيراني أنه يتصل بموكله، هو "صنارة الصيد".
وكانت مريم ممبيني وابناها، رامين ومهران، يخططون للسفر إلى كندا في بداية شهر مارس 2018 بعد مقتل كاووس سيد إمامي، أثناء اعتقاله في سجن إيفين، لكن مسؤولي الأمن في مطار طهران الدولي لم يسمحوا لمريم ممبيني بالصعود إلى الطائرة. وغادر ولداها، رامين ومهران، إيران من دون أمهم.
وقال ابنا كاووس سيد إمامي، يوم الأربعاء 7 مارس 2018 إن عملاء المطار منعوا والدتهما من مغادرة إيران.
وقال رامين سيد إمامي، في نفس اليوم، خلال رسالة کتبها بعد ركوب الطائرة: "منذ وفاة والدي، كانت عائلتنا تتعرض للضغط الهائل، والترهيب". وقال: "بعد الاضطهاد والترهيب المتواصلين، قررت العائلة مغادرة إيران إلى فانكوفر من أجل الحفاظ على أمننا، حتى نتمكن من بدء حياة جديدة في سلام".
وفي السياق، طلب رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الاثنين 19 مارس 2018، رفع الحظر المفروض على مريم ممبيني، زوجة كاووس سيد إمامي، وتقديم النظام الإيراني أجوبة عن وفاة كاووس سيد إمامي في سجن إيفين. كما كتب رئيس وزراء كندا في حسابه على "تويتر" أنه ينبغي على الجمهورية الإسلامية السماح لمريم ممبيني، زوجة کاووس سيد إمامي، بمغادرة إيران والسفر إلى كندا لتكون مع أسرتها.
وقد وصلت مريم ممبيني أخيرًا إلى مطار فانكوفر، مساء أمس الخميس، بعد منع من السفر دام 582 يومًا.
يشار إلى أن مدينة فانكوفر هي المدينة التي يعيش فيها ولداها، رامين ومهران، منذ مغادرة إيران.