سجين سياسي للأمم المتحدة: تعذيب وتلفيق قضايا ومصادرة ممتلكات عائلات السجناء السياسيين الإيرانيين
كتب آرش صادقي، وهو سجين سياسي، رسالة إلى جاويد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، كشف فيها الضغوط التي تمارسها الأجهزة الأمنية الإيرانية على عائلات السجناء السياسيين، بما في ذلك تلفيق قضايا ضدهم، وإساءة معاملة الأطفال، ومصادرة الممتلكات.
وأشار السجين السياسي إلى اعتقال 12 امرأة إيرانية عربية، تم اتهام أزواجهن بالتورط في هجوم على عرض عسكري للقوات المسلحة في الأهواز عام 2018 أو تهمة الانتماء إلى داعش.
وبحسب ما ذكره آرش صادقي، فإن هؤلاء النساء "أُجبرن على الاعتراف من خلال التهديد والتعذيب".
وأشار إلى حالات أخرى من احتجاز أفراد أسر السجناء السياسيين، منها اعتقال عائلة مرضيه منصوري، واحتجاز أفراد عائلة خودابنده لو، واحتجاز أفراد من عائلة بزركيان فرد، واحتجاز أفراد عائلة حسين بناهي، واعتقال عائلة مطلب أحمديان، واعتقال أفراد عائلة يازرلو، واحتجاز أفراد عائلة حبيب لطيفي.
وذكر السجين السياسي أنه بالإضافة إلى ضحايا الإعدامات الجماعية عام 1988، فإنه في السنوات الأخيرة لم يتم تسليم جثامين عدد من السجناء الأكراد والعرب، من بينهم زانيار ولقمان مرادي، ورامين حسين بناهي، وجاسم حيدري، وعلي خسرجي، وحسين سيلاوي، وناصر خفاجيان، ولم يتم تسليمها لأسرهم.
وأشارت الرسالة إلى إساءة معاملة أطفال المعتقلين السياسيين، حيث أشارت إلى اعتقال عسل مسكين نواز البالغة من العمر 15 عامًا، ابنة السجين السياسي مهدي مسكين نواز، لمدة 12 ساعة، وكذلك الضغط على أبناء نسرين ستوده ونرجس محمدي.
وكشفت الرسالة أسماء عدد من السجناء السياسيين الذين تم منعهم من الإجازة أثناء اعتقالهم. على سبيل المثال، قضى سعيد ماسوري 22 عامًا في السجن دون الحصول على إجازة حتى ليوم واحد، أو السجين الكوردي، آراش نصري، لم يستطع الحصول على إجازة لحضور جنازة ابنته.
كما حرم من الإجازة كل من: حمزة سواري بعد 16 عامًا، وهوشنك رضائي بعد 12 عامًا، وبيروز منصوري بعد 13 عامًا في السجن.
كما أشار آرش صادقي إلى مصادرة ممتلكات وحسابات عائلات السجناء السياسيين، منها: في فبراير (شباط)2020، صادر الفرع 22 من محكمة الثورة الحساب المصرفي لابنة أفشين بيماني دون إبداء أسباب. وفي يونيو (حزيران) 2020 ، أصدر الفرع 22 أيضًا من المحكمة العامة والثورية في طهران أمرًا بمصادرة قطعة أرض لأفشين بيماني.
كما كتب السجين السياسي أنه تم مصادرة البيت الوحيد للسجينين السياسيين، فاطمة مثنى وحسن صادقي، وأن أطفال السجينين يعيشون في منزل جدتهم.
يذكر أن آرش صادقي قد اعتقل عام 2014 وحكم عليه بالسجن 15 عاما، واتهمته السلطات الإيرانية بـ"التآمر على الأمن الداخلي" و"إهانة المرشد الأعلى" و"الدعاية ضد النظام".