سفير ألمانيا في طهران: لا يمكن تنفيذ الآلية المالية قبل انضمام إيران إلى "FATF"
قال السفير الألماني في طهران، ميشيل كيلر بريشتولد، اليوم الأربعاء 20 فبراير (شباط)، إن تشغيل الآلية المالية الأوروبية غير ممكن دون موافقة إيران النهائية على الانضمام إلى "FATF".
وأضاف السفير الألماني في طهران لوكالة أنباء "تسنيم" أن الموافقة النهائية على "FATF" لا تعني اإنشاء بنود وشروط لبدء العمل بالآلية المالية الأوروبية الخاصة (INETEX)، واصفًا هذا الأمر بأنه "منحرف، ولا يتفق مع الحقائق".
ووفقًا لما قاله بريشتولد، فإن البنوك المتعاقدة مع الشرکات الأوروبية والتي تعتمد إيران عليها ملزمة بأن تنفذ توصيات مجموعة العمل المالية لمكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، ولذا فإن الأموال التي تدفعها هذه البنوك للصفقات التي تتم تسويتها من خلال الآلية المالية تكون ممكنة فقط بعد أن يتم فحص شركائهم التجاريين الإيرانيين وفقًا للمعايير الدولية.
وکان السفير الألماني يشير إلى مشروع قانون مكافحة تمويل الإرهاب، قائلا إن هذا المشروع قطع شوطًا طويلاً وتمت مناقشته من قبل مختلف التيارات في إيران.
ومن ناحية ثانية، أضاف الدبلوماسي الألماني أن "الآلية الأوروبية لا تهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأميركية، بل تسعى إلى توفير إمکانية إجراء المعاملات القانونية مع إيران".
ووفقًا لما قاله بريشتولد، فإن أوروبا من حيث السياسة دخلت بهذه الآلية إلى "أرض مجهولة". لكنه من ناحية أخرى، وصف الآلية الأوروبية بأنها "جهد سياسي كبير" لا ينبغي الاستهانة به.
كما أكد السفير الألماني أن الآلية الأوروبية يمكن أن تقدم المساعدة للشركات التي تعطلت أعمالها حتى الآن.
يشار إلى أن تسجيل الآلية المالية الأوروبية الخاصة، تم من قبل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في 31 يناير (كانون الثاني) من هذا العام، بهدف تسهيل التجارة مع إيران، ولكن لم يتم تشغيلها بعد. وستسمح هذه الآلية للبنوك بالتعاون مع إيران، على الرغم من العقوبات الأميركية وستشمل في المرحلة الأولى المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية.
ولا يعتبر كثير من المسؤولين السياسيين والخبراء الاقتصاديين الاستراتيجية الأوروبية بمثابة تدبير فعال للتبادل المالي لهذا البلد.
وقد وصف المسؤولون الإيرانيون عملية تسجيل وتشغيل هذه الآلية من قبل الجانب الأوروبي بالبطيء والمتأخر، وطلبوا من الأوروبيين مرارا وتکراراً التصرف بطريقة أكثر فاعلية للوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي.
وفي المقابل انتقد المسؤولون الأميركيون سلوك أوروبا، وقالوا أن هذا سيخلق فجوة بين الجانبين، وطالبوا حلفاءهم في أوروبا بالوقوف إلى جانب واشنطن للضغط على طهران.