"سي آي إيه" تتأهب لمواجهة تدخلات روسيا والصين وإيران في الانتخابات الأميركية
بعد ورود تقارير عن التدخل الصيني والروسي والإيراني في الانتخابات الأميركية، نقلت "سي إن إن"، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن مسؤولين أميركيين، تأهب ونشر برامج سيبرانية في مجال تحديد هوية التدخلات ومواجهتها.
وتزامنًا مع بدء الانتخابات الأميركية، أفادت "سي إن إن" بأن مسؤولا في القيادة السيبرانية الأميركية قال إن عمليات القيادة السيبرانية قد بدأت قبل الانتخابات ضد الجهات الأجنبية، وستكون في مجال الإجراءات الدفاعية والهجومية، وتستمر بعد انتهاء التصويت.
الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأميركية أصدرت مؤخرا بيانا أعلنت فيه عن فرض عقوبات على 5 مؤسسات إيرانية بتهمة محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي المقابل، نفت طهران وبكين وموسكو التقارير التي تتهمها بالتدخل للتأثير في الانتخابات الأميركية.
وتأتي أنباء العمليات الواسعة التي تتخذها القيادة السيبرانية الأميركية والتي أعلنت عنها "نيويورك تايمز" لأول مرة، في الوقت الذي يقف في المسؤولون الأميركيون في جميع مجالات الأمن القومي، في حالة تأهب قصوى بما يتعلق بالتدخلات المحتملة في الانتخابات.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "بناء على هذا التحذير بالتأهب، فإن ساعات ما قبل الانتخابات والأيام التي تليها تشكل فرصة جيدة للأعداء الذين يسعون إلى إضعاف العملية الديمقراطية الأميركية".
وفي سياق متصل، كتبت "سي إن إن" أن روسيا قامت مؤخرا بنشاطات سيبرانية واسعة، أدت إلى وصول موسكو إلى البنية التحتية للانتخابات الأميركية، وأن إيران أيضا قررت "الدخول في اللعبة عبر اتخاذ إجراءات استخباراتية موجهة".
وقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن طهران لا ترغب في "التدخل في الانتخابات الأميركية".
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرارًا، في تصريحاته أن بكين وطهران لا ترغبان في انتخابه رئيسا لولاية ثانية .
كما أعلنت شركة "مايكروسوفت" مؤخرًا أنه في الأسابيع الأخيرة، كثف القراصنة الذين يعملون لصالح روسيا وإيران والصين هجماتهم على الأفراد والمنظمات التي تنشط في مجال الحملات الانتخابية لترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وكتبت "سي إن إن" في تقرير لها بهذا الشأن أن مسؤولا آخر في القيادة السيبرانية الأميركية قال إن البنتاغون والشركاء الإداريين اتخذوا المزيد من الخطوات للاستعداد لفوضى يوم الانتخابات.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن الأذرع السيبرانية التابعة لوزارة الأمن الداخلي والمؤسسات الأميركية الأخرى ذات الصلة على أهبة الاستعداد أيضًا.