أعلنت شقيقة علي يونسي، الطالب في جامعة شريف للتكنولوجيا الحاصل على ميدالية ذهبية في الأولمبياد العالمي لعلم الفلك، والذي ألقي القبض عليه من قبل عناصر تابعين للحرس الثوري، أعلنت عن تعرضها للتهديد بالاعتداء الجنسي والقتل، بعد ردها على اتهامات أدلى بها المتحدث باسم القضاء الإيراني بحق شقيقها.

وكتبت آيدا يونسي، أخت الطالب السجين، على صفحتها في "تويتر"، يوم الاثنين 11 مايو (أيار): "لقد ضربتم أخي بوحشية وأخذتموه. "ألا يمكنكم تحمل مقطع فيديو لمدة دقيقتين للرد على الاتهامات التي لا أساس لها من قبل المتحدث باسم القضاء".

وأشارت إلى أنه بعد نشر الرد على اتهامات غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء، تعرضت "للإهانة والتهديد الجنسي، والتهديد بالقتل".

وغردت يونسي أيضًا: "في البلد الإسلامي الذي يفتقر إلى القانون، لا أستطيع تقديم شكوى ضدكم. لكن في ظل القانون، سجلت تهديداتكم لدى الشرطة البريطانية".

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني قد قال، الأسبوع الماضي، إن أمير حسين مرادي، وعلي يونسي، كانا مرتبطين بـ"جماعات مناهضة للثورة"، وأنهما كانا يسعيان للقيام بأعمال "تخريبية" بتوجيه من هذه الجماعات.

وأضاف إسماعيلي أنه تم العثور على "متفجرات" أثناء تفتيش منزليهما.

ومن جهتها، قالت شقيقة يونسي في مقطع فيديو ردًا على إسماعيلي: "بعد 26 يومًا من عدم معرفة مصير أخي وما فعلتم به، تقدمون هذه الادعاءات السخيفة".

ووفقًا لما أعلنته عائلة هذا الطالب المعتقل، فإن عناصر الأمن ومحقق القضية قالوا أثناء الاعتقال وبعده: "إن علي ليس لديه مشكلة ولا يرتبط اعتقاله بسجل عائلته".

يشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، مع تزايد ردود الفعل على اعتقال يونسي، وجه أعضاء الباسيج الطلابي والنشطاء في وسائل الإعلام الرسمية وأنصار النظام الإيراني تهمًا أمنية مختلفة ضد علي يونسي في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد أيام قليلة من اعتقال يونسي، كتب علي رضا قادري، مسؤول الباسيج في جامعة شريف للتكنولوجيا، على "تويتر"، أن سبب اعتقاله يرتبط بأمور "خارج الجامعة". ولم يذكر قادري كيف حصل على معلومات حول هذه القضية.

وفي السياق، أعلن محمد فراهاني، رئيس تحرير وكالة "ميزان" للأنباء، على حسابه الرسمي على "تويتر"، يوم 5 مايو (أيار)، بعد توجيه الاتهام من قبل إسماعيلي، أنه نشر تقريرًا في وكالة "ميزان" للأنباء، عن جذب "الجماعات الإرهابية" للطلاب وتجنيدهم بعد الثورة. وعقب ذلك فإن المتحدث باسم القضاء، اتهم يونسي ومرادي بأنهما مرتبطان بمنظمة مجاهدي خلق.

يذكر أن نجاح محمد علي، الناشط السياسي الموالي للنظام الإيراني في الخارج، نسب الانفجار الذي وقع أمام معسكر خاتم الأنبياء في الحرس الثوري و"المقر التنفيذي لمرسوم الإمام" إلى هذين الطالبين.

ومع ذلك، قام بحذف هذه التغريدات بعد أن قوبل توجيه الاتهامات الأمنية بردود فعل سلبية من قبل المستخدمين.

جدير بالذكر أن يونسي، طالب هندسة الكومبيوتر في جامعة شريف للتكنولوجيا، تم اعتقاله بالتزامن مع اعتقال أمير حسين مرادي، طالب الفيزياء في نفس الجامعة، مساء الجمعة 10 أبريل (نيسان) الماضي، من قبل عناصر من الحرس الثوري الإيراني.