
شمخاني یؤكد قصف إسرائيل أهدافًا إيرانية في سوريا
أفاد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم السبت 23 فبراير (شباط) بوقوع الهجوم الإسرائيلي على مواقع إیرانیة في سوريا، خلال الهجوم على مطار T4، وما حدث بعد ذلك من تعرض "المعدات والقوات" الإيرانية للهجوم.
وأضاف شمخاني في حدیثه مع وکالة "تسنيم" الإخبارية، اليوم السبت، أن بلاده ردت علی هذا الهجوم "بقوة".
وکان مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية قد صرحوا، في الأشهر الأخيرة، بأنهم "نفذوا مئات الهجمات ضد أهداف إيرانية" في سوريا، ومن بينها استهداف مطار T4 العسكري في ريف مدينة حمص السورية، الذي قصفته إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود إيرانيين.
وفي 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات فیلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، شنت هجومًا صاروخيًا من سوريا على منطقة الجولان.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإیراني، حسين سلامي، يوم 8 يونيو (حزیران) الماضي في خطاب عام، إن إسرائيل تلقت "الرد على هجماتها ضد قاعدة T4 في الجولان". وأكد أنه بعد هذا الرد، توقفت الهجمات الإسرائيلية، و"لم يرتكبوا أي خطأ بعدها".
ومع ذلك، فخلال الأشهر الستة الماضية، هاجمت إسرائيل مرارًا أهدافًا عسكرية في سوريا. لكن الهجمات، حسب شمخاني، لم تكن "استراتيجية" كما أن إیران وصلت إلى أكثر من 90 في المائة من أهدافها في سوريا.
إلى ذلك، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن تغیير استراتيجية بلاده في التعامل مع إسرائيل عام 2019، وقال: "سنرى قريبًا تطورًا هامًا في تعزيز ردع المقاومة في سوريا".
وفي إشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية، حذر شمخاني نتنياهو من أن "حياته السياسية ستنتهي إذا تورط في عدة جبهات في آن واحد".
وأكد استمرار الوجود الإيراني في سوريا، مضيفًا: "ما دامت الحكومة السورية تطالبنا بالبقاء، فإننا سنبقى في سوريا لمحاربة الإرهاب"، على حد قوله.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت الإدارة الأميركية أن مشارکتها في إعادة إعمار سوريا مرهونة بخروج إيران الكامل من سوريا.
وفي جانب من حديثه، نفی شمخاني أي تفاوض مع الولايات المتحدة، وقال: "ترامب لا يصر علی الحرب ویهدد من أجل أن لا يحارب".
كما أشار شمخاني أیضًا إلى طلب الولايات المتحدة الأميركية بالعودة للتفاوض، وقال: "في الأساس، التعامل مع حكومة ترامب خاطئ، لأن ذلك يعني بقبول انتهاك أميركا. بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك ما يضمن أن تلتزم الإدارة القادمة باتفاقية جديدة محتملة".
ووفقًا لما قاله شمخاني، فإن عمان وقطر والكويت تسعى إلى منع "التوترات"، وهناك رسائل تلقیناها من داخل "الإمارات العربية المتحدة"، للتعاون ورفع سوء التفاهم مع إيران.
وأشار أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إلى تهديدات بلاده بقطع صادرات النفط عن طريق إغلاق مضيق هرمز، وقال: "إن قطع الصادرات النفطية لا يعني بالضرورة إغلاق مضيق هرمز، وهناك عدة طرق لتحقيق ذلك. ونأمل أن لا نضطر لاستخدامها".
یذكر أن إيران هددت مرارًا بقطع صادرات النفط عن طريق إغلاق مضيق هرمز، بحيث لا يسمح بتصدير نفط أي بلد آخر في المنطقة، إذا ما تم منعها من تصدير نفطها.