صالحي: شراكة صينية لبناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، خلال اجتماع مع نظيره الصيني، جانغ كجيان، عن تعاون البلدين في إنتاج وتصنيع مفاعلات صغيرة ومتوسطة في إيران.
وكان علي أكبر صالحي، قد اجتمع، على هامش المؤتمر الثاني والستين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في فيينا، مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الصينية، جانغ كجيان، حسب ما جاء في وكالة "مهر" للأنباء. كما أكد صالحي على تعاون الصين الفعال في مشروع تحديث مفاعل أراك لأبحاث الماء الثقيل. وأضاف أن المشروع تقدم بشكل جيد جدًا. كما أعلن عن تعاون البلدين بشأن إنتاج وبناء مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم في إيران، قائلاً إن "إيران ترغب في استخدام المفاعلات الصغيرة والمتوسطة بدلاً من الكبيرة، بسبب الظروف المناخية".
يذكر أن صالحي كان قد صرح يوم 22 أغسطس (آب) الماضي، بأن بريطانيا ستحل محل الولايات المتحدة الأميركية، في تطوير محطة أراك للماء الثقيل، قائلا: "إن بريطانيا حلت محل أميركا في مجموعة تطوير محطة أراك للماء الثقيل"، وكان عمل هذه المجموعة قد تم قبل ذلك بمشاركة من أميركا وإيران والصين.
وفي السياق، كان علي أكبر صالحي قد صرح، أول من أمس الاثنين، على هامش المؤتمر الثاني والستين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مصير الاتفاق النووي واحدٌ من "أهم المخاوف العالمية". مضيفًا أن الخطوة الأميركية بالانسحاب من الاتفاق سيكون لها تأثير سلبي على "السلام والأمن الإقليميين والدوليين".
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، خلال حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الثلاثاء، بأنه بإمكان إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، بنسب أعلى مما كانت قد وصلت إليه، قبل توقيع الاتفاق النووي، في حال انسحابها من هذا الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يصدر أي رد فعل عن الإدارة الأميركية، حول التعاون الصيني الإيراني، الذي أعلن عنه صالحي، حيث من المتوقع أن يثير مثل هذا الاتفاق حفيظة الولايات المتحدة الأميركية، خاصة في ظل التجاذب التجاري الصيني الأميركي الساخن، بالإضافة إلى انسحاب أميركا من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي، وبدء الجولة الأولى من العقوبات في أغسطس (آب) الماضي، وانتظار الجولة الثانية التي ستكون أكثر قسوة والتي ستبدأ يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.