طرح الكاتب عباس عبدي في مقال نشرته صحيفة "اعتماد"، اليوم 18 سبتمبر (أيلول)، أسباب ضيق الأصوليين من خطاب السيدة سلحشوري البرلمانية الإيرانية، بشأن طلبها الاستفتاء، رغم أن الإصلاحيين لم يدعموا طلبها.

وجاء في المقال:

"على ما يبدو، فإن مفردة استفتاء، تحولت عند بعض الأصوليين إلى مفردة شتم، فتنهار أعصابهم ويفقدون عقلهم عند سماعها. كما لاحظ الإصلاحيون والمنتقدون هذا الأمر، فإذا أرادوا إغاظة شخص منهم ووضعه في موقف دفاعي، فإنهم سيقترحون عليه الاستفتاء! أين تكمن المشكلة؟ تكمن في أن الاستفتاء تم قبوله كمبدأ في الدستور؛ حتى إن الدستور الحالي تم إضفاء الشرعية عليه بعد تصويت الشعب والاستفتاء. فلماذا إذن يثير الرجوع إليه غضب وحساسية البعض لهذه الدرجة؟".

ويضيف عباس عبدي:

"في الواقع، إذا كانت الانتخابات حقيقية، فلا حاجة للتشكيك في فلسفة (الاستفتاء). ولكن إذا دخلت عملية الإقالة وتحديد الصلاحية في الموضوع، وجرت الانتخابات على مرحلتين، فستحدث فجوة عميقة بين إرادة الشعب والسلطة؛ وفي هذه المرحلة يتغير مفهوم وأداء (الاستفتاء)، ولأن مفهومها وفحواها قد تغير، فإن الدفاع عن الاستفتاء ليس من أجل تعيين رأي الشعب بالنسبة للقضايا الحالية لإدارة البلاد، بل إن الاستفتاء يكون من أجل الدفاع عن مبدأ سيادة الشعب، ولهذا السبب فإن معارضي مبدأ سيادة الشعب، يخالفون مشروع (الاستفتاء) من قبل الإصلاحيين".

ويختتم عبدي قائلا:

"من الآن فصاعدًا، يجب أن يكون للاستفتاء مكانة مهمة، ليس لتحديد وجهة نظر الشعب حول موضوع معين، ولكن لاحترام مبدأ سيادة الشعب وقبوله".