ضغوط من الحرس الثوري الإيراني على النشطاء السياسيين لوقف أي أنشطة انتخابية
تشير التقارير الواردة من إيران إلى أن مقر "ثأر الله" التابع للحرس الثوري الإيراني والاستخبارات التابعة له، أجريا اتصالات هاتفية مع عدد من النشطاء السياسيين، الذين كانوا ينشطون في حملات المرشحين الإصلاحيين، وكذلك مع النشطاء السياسيين الإصلاحيين الذين لم ينشطوا في هذه الحملات، وطالبا بتقديم ضمان بأنهم سينشطون فقط في "إطار القانون" في الانتخابات المقبلة.
وتوصلت إذاعة "راديو فردا" إلى معلومات مفادها أنه بعد الاستبعاد الواسع للمشرحين الانتخابيين في إيران، أجرى مقر "ثأر الله" واستخبارات الحرس الثوري اتصالات هاتفية مع الناشطين في الحملات الانتخابية للمرشحين الذين رفضت أهليتهم، وأكدوا عليهم بعدم اتخاذ موقف انتخابي.
ويعتبر مقر "ثأر الله" أهم مقر أمني في العاصمة الإيرانية، وهو المسؤول عن حماية طهران والمؤسسات الحكومية المهمة الموجودة في طهران من أي خطر يهددها، بما في ذلك أعمال الشغب والاحتجاجات الواسعة المناهضة للنظام أو التهديدات العسكرية ضد النظام، مثل الانقلاب العسكري.
يذكر أن مقر "ثأر الله" وإلى جانب 10 مقرات أخرى تابعة للحرس الثوري في جميع أنحاء إيران، شاركوا في قمع 3 احتجاجات كبيرة للشعب الإيراني في أعوام 2009، و2018، و2019.
وأكد مقر "ثأر الله" واستخبارات الحرس الثوري في الاتصالات الهاتفية مع النشطاء السياسيين أن "محسن مهر علي زاده، بأنه مرشح إصلاحي مؤهل لخوض الانتخابات، ولا تعملوا خلاف القانون، بل في إطاره".
وتأتي مزاعم الحرس الثوري هذه، بينما لم يكن اسم مهر علي زاده، الرئيس السابق لمنظمة الرياضة الإيرانية، ضمن قائمة الأسماء التي قدمها التيار الإصلاحي في إيران.
الجدير بالذكر أن مجلس صيانة الدستور كان قد رفض أهلية مهر علي زاده في انتخابات البرلمان الإيراني بعام 2015، ولكنه أيد أهليته في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.
يشار إلى أن المشرفين على محكمة الثقافة والإعلام في إيران، واستخبارات الحرس الثوري، وشرطة الأمن، وشرطة الإنترنت في إيران، قد أجروا في وقت سابق اتصالات هاتفية مع الصحافيين والنشطاء الإعلاميين، طالبوهم خلالها بعدم نشر محتوى انتقادي ضد رئيس القضاء إبراهيم رئيسي في وسائل الإعلام وشبكات وسائل التواصل الاجتماعي.
علما أن مجلس صيانة الدستور ومن بين 592 مرشحا، أيد فقط ترشيح كل من: إبراهيم رئيسي، ومحسن رضائي، ومحسن مهر علي زاده، وسعيد جليلي، علي رضا زاكاني، وعبد الناصر همتي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي في الانتخابات الرئاسية في إيران.