طرد موظفين اثنين في السفارة الإيرانية لدى أفغانستان بتهمة التجسس لصالح طهران
أفاد مسؤول مطلع في الحكومة الأفغانية، في اتصال هاتفي مع قناة "إيران إنترناشيونال"، بأن اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابول، وهما عضوان في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كانا يقومان بنشاطات "أمنية وتجسسية" في أفغانستان "تحت غطاء دبلوماسي".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن الموظفين الإيرانيين الاثنين تم طردهما من أفغانستان، بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، على يد القوات الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت طرد موظفيها الاثنين من أفغانستان، لكن عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وصف الأمر بأنه يأتي في إطار "تبديل الدبلوماسيين"، وهذا "أمر طبيعي في السياسة الخارجية والدبلوماسية"، على حد تعبيره.
وبناء على التصريحات التي أدلى بها المصدر المطلع لـ"إيران إنترناشيونال"، فإن أحد الموظفين المطرودين كان قائما بالأعمال الثقافية، والآخر كان قائما بالأعمال العسكرية لإيران، وكان الاثنان من الأشخاص المعتمدين لدى قاسم سليماني، حيث كانا يقومان بمتابعة مشروعه في أفغانستان.
يشار إلى أن إسماعيل قاآني، الذي خلف سليماني في قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، كان قد أجرى سابقا زيارتين إلى ولاية باميان الأفغانية باسم مستعار.
وكانت الخارجية الأفغانية قد أكدت سابقًا أن قاآني لم يكن أبدًا دبلوماسيا في كابول، مضيفة أنها ستجري تحقيقات في كيفية إجراء هاتين الزيارتين.
تجدر الإشارة إلى أن طرد الموظفين الاثنين في السفارة الإيرانية لدى أفغانستان يأتي بعد التطورات السابقة.