طهران تعترف بإطلاق النار على سيارة المهاجرين الأفغان في يزد
قال عبد الغفور ليوال، سفير أفغانستان في طهران، بعد رحلة إلى يزد، وسط إيران، للتحقيق في حرق سيارة لاجئين أفغان، إن مسؤولي الجمهورية الإسلامية، يعترفون بمسؤولية بلدهم عن إطلاق النار على سيارة اللاجئين.
وأعلن السفير الأفغاني، السبت 6 يونيو (حزيران)، في مقطع فيديو، أنه التقى بجرحى حادث حريق السيارة، ومسؤولين حكوميين في يزد. وقال إن المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين كشفت أن "تجار البشر" كانوا ينقلون عددًا من المهاجرين إلى إيران.
وفي الوقت نفسه، فإن مريم سما، عضو البرلمان الأفغاني، انتقدت النظام الإيراني، وكتبت في صفحتها على "تويتر": "يستغل قادة الدول مفهوم العدل. يتفاعلون مع قضية جورج فلويد في أقصى العالم.. فهل يصعب عليهم تحقيق العدالة لدولة أفغانستان المجاورة والمسلمة؟".
وفي وقت سابق، كانت شرطة يزد قد أعلنت أن عناصر تابعين لها قاموا بإطلاق النار في الهواء، مشیرةً إلى دخول تجار المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين، من محور يزد .
وصرح عباس علي بهداني فرد، قائد شرطة المحافظة، لوكالة أنباء "إرنا"، بأن "إحدى المركبات لم تلتفت إلى أمر الشرطة بالتوقف، ولا لصوت إطلاق النار في الهواء، وهربت بسرعة عالية."
وتابع: "رغم ثقب الإطار، واصلت العربة سيرها أكثر من 8 كيلومترات، وبسبب سخونة الإطارات جراء الاحتكاك، واندلاع حريق في الجزء الأمامي من السيارة، وعدم قدرة السائق على التحكم فيها؛ انحرفت السيارة، واصطدمت بحاجز السكة الحديد في منتصف الطريق."
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث، شهد مقتل ثلاثة أشخاص على الفور كانوا في الصندوق الخلفي للسيارة .
ويعد مقتل المواطنين الأفغان في يزد هو ثاني حالة وفاة للاجئين الأفغان في الأشهر الأخيرة، مما أثار خلافاً بين طهران وكابول.