قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في طوكيو، إن إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، الاثنين 27 مايو (أيار)، في تغريدة على "تويتر": "إن آية الله خامنئي أصدر منذ أمد بعيد فتوى بحرمة (امتلاك واستخدام) الأسلحة النووية، أعلن خلالها أننا لا نسعى لامتلاك هذه الأسلحة".

ويشير وزير الخارجية الإيراني إلى فتوى سابقة أصدرها علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، حرَّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية.

وينص جزء من هذه الفتوى الصادرة في ديسمبر (كانون الأول) 2010 على ما يلي:

"الشعب الإيراني باعتباره ضحية لاستخدام السلاح الكيماوي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج وتخزين هذه الأنواع من الأسلحة، وهو علی استعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها. وإننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حرامًا، وإنّ السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجب علی عاتق الجميع".

ومع ذلك، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، بعد عامين، في 2012، خلال تعليق آخر: "نعتقد أن الأسلحة النووية يجب أن تتلاشى ونحن لا نريد صنع سلاح نووي، لكن إذا لم تكن لدينا هذه الفكرة وقررنا امتلاك سلاح نووي، فلا يمكن أن تمنعنا القوة".

وقال الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو: "إيران، بقيادتها الحالية، لديها القدرة على أن تكون دولة كبيرة. أريد أن أوضح أننا لا نسعى لتغيير النظام الإيراني. نحن لا نريد أي أسلحة نووية". 

ومع تصاعد التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، أعلنت بعض الدول، مثل العراق واليابان، عن استعدادها للتوسط بين الطرفين.

وقال الرئيس الأميركي، أمس الاثنين، في طوكيو، إنه يوافق على وساطة اليابان في القضية. وكان ترامب قد قال قبل ذلك في عدة مناسبات إنه مستعد للتفاوض مع قادة إيران.

وعلى الرغم من استعداد رئيس الولايات المتحدة للتفاوض المباشر مع قادة الجمهورية الإسلامية، فقد أشار علي خامنئي، في آخر موقف له إلى السياسات الحالية لحكومة ترامب تجاه إيران، قائلا: "ما دامت أميركا هي ما عليه الآن، فإن التفاوض مع الحكومة الأميركية الحالية سمّ زعاف".