ظريف: العسكريون الإيرانيون هم من يقررون إغلاق مضيق هرمز
علق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عند وصوله إلى نيويورك، أمام الصحافيين، على تساؤلات حول احتمالية إغلاق مضيق هرمز، وما إذا كان مطروحًا على طاولة إيران أم لا، رافضًا الحديث عن الخيارات العسكرية، وقال: "القطاع العسكري هو من يقرر ذلك"، مضيفًا أن "سلوك أميركا أسوأ من سلوك قاطع الطريق".
ووفقًا لما قاله وزير الخارجية الإيراني، فإن "الولايات المتحدة لا تقطع الطريق وتسرق وحدها فقط، بل تطالب الآخرين أيضًا بالسرقة، وتقول لهم: إذا لم تسرقوا معي، فسوف تتم معاقبتكم".
تأتي تصريحات ظريف، ردًا على انتهاء مهلة إعفاء ثماني دول من العقوبات النفطية المفروضة ضد إيران، وهو ما أعلن عنه البيت الأبيض يوم 22 أبريل (نيسان)، وانتقدته بعض الدول، بما فيها الصين وتركيا والاتحاد الأوروبي.
وتعليقًا على هذا القرار، قال وزير الخارجية الإيراني: "نحن لا نعير اهتمامًا للإعفاءات، ولا لإلغائها"، وأن "الولايات المتحدة ليست الشرطة العالمية كي تمنح الإعفاءات أو تلغيها".
ويضيف ظريف، الذي ينتظر رد الدول الأخرى على هذا القرار: "إن بقية دول العالم يجب أن ترى ما إذا كانت ستسمح لبلد ما بأن يطالبها بعدم تنفيذ قرار مجلس الأمن".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني صرح بهذه التصريحات، مساء الثلاثاء 23 أبريل (نيسان)، بتوقيت نيويورك، عند وصوله إلى هناك، في زيارة- حسب كلام ظريف- إعلامية بالكامل. ومن المقرر أن يتحدث في اجتماع "اليوم العالمي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة. كما أنه سيقوم بزيارة بعض معاهد الدراسات الأميركية ويلتقي بعض الناشطين السياسيين غير الحكوميين.
وفي سياق تعليقه حول إمكانية التفاوض من جديد، قال ظريف: "لیست إیران هي التی يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات، بل على أمیركا أن تفعل ذلك، إذ إننا لم نترك طاولة المفاوضات أبدًا، ومستمرون فی اللقاءات مع سائر أعضاء الاتفاق النووی، إن الولايات المتحدة هي التي قررت مغادرة طاولة المفاوضات، والأمر متروك لهم لتغيير سلوكهم وتصحيح أخطائهم".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحاول، من خلال الضغط الكبير، أن تجبر إيران على التخلي عن برنامجها النووي والصاروخي والبدء بمحادثات أخرى.
من ناحية ثانية، أشار ظريف إلى دعم البيت الأبيض لإسرائيل، قائلاً: "دخل ترامب وأعضاء البيت الأبيض في اللعبة الإسرائيلية الخطيرة، وفي لعبة نتنياهو في منطقتنا".
وفي تصريحاته أيضًا، اتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بـ"دعم التطرف والإرهاب"، ووصفها بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة".
ورغم أن محمد جواد ظريف اعتبر أن اتخاذ القرار بشأن إغلاق مضيق هرمز هو من صلاحيات القطاع العسكري في إيران، ولم يعلق عليه، فقد أكد أن "الاستقرار في المنطقة والازدهار الاقتصادي يجب أن يكون للجميع. وأن المصلحة النهائية لإيران هي الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ويجب أن يكون الاستقرار متاحًا للجميع".
يذكر أنه، في وقت سابق، هدد بعض المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز إذا ما تم وقف صادرات النفط الإيرانية.