ظريف: هدف العقوبات الأميركية "خلق فجوة" بين الشعب والنظام
قال وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظريف، في رسالة مصورة، اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الهدف من فرض العقوبات الجديدة على بلاده هو الإضرار بالشعب الإيراني. وأضاف: "أميركا تتصرف بغضب وعدائية، ضد الشعب الإيراني، بهدف التفريق بين الإيرانيين بعضهم عن بعض وبينهم وبين النظام".
وأضاف ظريف، بعد بدء تطبيق الجولة الثانية من العقوبات الأميركية ضد إيران، في تغريدات نشرت باللغتين الإنجليزية والفارسية، على حسابه في "تويتر": "إن مهمة حكومة الجمهورية الإسلامية أن لا تسمح بأن يتعرض الناس إلى أضرار".
ووعد ظريف بأن "تعمل الحكومة الإيرانية على توفير الاحتياجات الأساسية المناسبة لحياة الناس دون أقل تأثير من العقوبات".
وقال ظريف: "لا أحد في العالم يوافق على السلوكيات الأميركية، باستثناء عدد من الدول الصغيرة، بالإضافة إلى الكيان الصهيوني"، مضيفًا في حديث مع صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، أن "الاحترام المتبادل" شرط مسبق للتفاوض.
ووفقًا لتقرير وكالة "إيسنا" الطلابية، فقد قال ظريف في هذه المقابلة: "على الرغم من أن (الثقة المتبادلة) ليست شرطًا مسبقًا للتفاوض، لكن (الاحترام المتبادل) هو أحد شروط التفاوض".
وأشار ظريف إلى انسحاب الحكومة الأميركية من الاتفاق النووي، قائلاً: "إن حكومة هذا البلد ليست مفاوضًا موثوقًا به". وهي المشكلة التي يدعي ظريف أن "المجتمع الدولي" يواجهها في الوقت الحالي.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن الحكومة الإيرانية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ولا تنتظر تغيير الرئيس الأميركي.. "لكننا ننتظر حتى ينتهي هذا النهج".
ووفقًا لما قاله ظريف، فإن إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية ليس ممكنًا بمجرد تغيير رؤساء الجمهورية أو الحكومات، فالأمر يتطلب تغييرًا في النهج.
وكانت حكومة دونالد ترامب، قد أعلنت، في مايو (أيار) الماضي- رغم معارضة الاتحاد الأوروبي- انسحابها من الاتفاق النووي. ومن ثم أعادت العقوبات التي كانت قد علقتها بعد توقيع الاتفاق النووي، وجاءت عودة العقوبات على مرحلتين زمنيتين (90 يومًا، و180 يومًا).