قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع قناة "فوکس نيوز" إن أعضاء حكومة دونالد ترامب، وكذلك بعض دول الشرق الأوسط، يريدون دفع الولايات المتحدة إلى الحرب ضد إيران.

وأضاف ظريف في اللقاء الذي سيتم بثه كاملاً، غدًا الأحد 28 أبريل (نيسان)، أن "مستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، والسعودية، والإمارات، وكذلك إسرائيل، يبحثون عن تصعيد التوتر بين طهران وواشنطن، ودفع الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران" حسب تعبيره.

ثم أكد محمد جواد ظريف أنه "يعتقد أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لا يريد أن يفعل ذلك، بل يريد أن يتصرف بناءً على وعده الانتخابي، بأن يبعد الولايات المتحدة عن حرب أخرى".

ووفقًا للسيد ظريف، فإن الهدف الأساسي للسيد ترامب هو "ممارسة أقصى ضغط على إيران لتركيعها"، لكن هذا "محكوم عليه بالفشل".

يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني كان قد قال مؤخرًا، في مقابلة مع "رويترز"، إنه يعتقد أن "دونالد ترامب لا يبحث عن حرب مع إيران، لكن من المحتمل أن يفعل الآخرون شيئًا قد يدفع ترامب لمواجهة إيران".

وفي الأسبوع نفسه، حدثت السجالات الکلامية بين ظريف ووزارة الخارجية الأميركية، حول تبادل السجناء، وأصبحت من العناوين الرئيسية في تغطية القنوات الإخبارية، وذلك حين قال ظريف خلال كلمة ألقاها في نيويورك: "إن إيران أعلنت عن استعدادها لتبادل السجناء قبل ستة أشهر، لكنها لم تتلق ردًا بعد".

وكان ظريف قد أعلن، من نيويورك، يوم الأربعاء الماضي، أن إيران مستعدة لمبادلة السجناء الأميركيين بالسجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة. وردًا على تصريحات ظريف تلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن على الجمهورية الإسلامية أولا إطلاق سراح "الأميركيين الأبرياء على الفور".

وفي السياق، اتهم بعض المسؤولين في الجمهورية الإسلامية حكومة ترامب، مرارًا وتكرارًا، بالتخطيط للإطاحة بالنظام الإسلامي، لكن كبار مسؤولي البيت الأبيض قالوا إن هدفهم هو تغيير سلوك الجمهورية الإسلامية ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المنکوبة بالحروب في المنطقة.